عادت هيئة التنسيق النقابية إلى الاعتصام ملوحة بأن العام الدراسي لن ينتهي إلا بعد إقرار سلسة الرتب والرواتب تحت شعار «السلسلة في نيسان تحيي الإنسان»، معلنة موعداً في 6 أيار (مايو) المقبل لانطلاقة مرحلة تصعيدية بالإضرابات والتظاهرات في محاولة لتكرار مشهد شهر أيار من العام الماضي. وتفاوت الإلتزام بالإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق، في المدارس الرسمية والخاصة والإدارات العامة بين منطقة وأخرى. ونفّذت الهيئة اعتصاماً مركزياً أمام وزارة الإقتصاد في قلب بيروت، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء وحضور أمني كثيف في تقاطع رياض الصلح. وشارك في الإعتصام عدد من الأساتذة والموظّفين الذين حملوا لافتات منددة بالمماطلة وكتب عليها: «حلّوها أو حِلّوا»، «كفى مماطلة». وهتفوا «يا نائب يا وزير بدنا تكون حر الضمير، هالسلسلة قروها لنتخلص من التعتير». وطالب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض السياسيين بتحمّل مسؤولياتهم لما ستؤول إليه الأمور من اليوم وحتى نهاية العام الدراسي، داعياً رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى «وضع سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس». وهاجم محفوض وزير الصحة وائل أبو فاعور والنائب جورج عدوان وبطريقة غير مباشرة وزير التربية الياس بو صعب. وقال: «ليس بالمؤتمرات التربوية التي تتغيّب عنها هيئة التنسيق والمعلمون نحسّن التعليم الرسمي». وتوجّه لأبو فاعور بالقول: «إن كنت تظن أن إلغاء المنح التعليمية يحسن المدارس الرسمية فأنت واهم». وسأل محفوض، عدوان: «من يصرف لنا حقنا ومن يقره؟ أين وحدة التشريع وأين حق معلمي القطاع الخاص؟». وطالب عضو رابطة موظفي الإدارة العامة نضال عاكوم بـ»زيادة الحد الأدنى 121 في المئة، دفع منها ما يقارب 45 في المئة والباقي لن نتنازل عنه». أما رئيس رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرســـمي شربل نهرا فطالب «القيمين على هذا البلد بأن تكون اولوياتهم اولويات الناس». ولبّى موظفو القطاع العام، والادارات، والمدارس الرسمية، في بعلبك دعوة الهيئة وتوقفت الدوائر الرسمية وبشكل تام عن استقبال مراجعات ومعاملات المواطنين على اختلافها. أما المدارس الخاصة والادارات الرسمية في عكار فخرقت الإضراب. ونفّذ اساتذة التعليم الرسمي والخاص وموظفو الإدارات العامة في الجنوب اعتصاماً أمام سراي صيدا الحكومي. وأكدت الجمعية العمومية لمعلمي المدارس الخاصة في الجنوب أن «معظم معلمي مدارس صيدا والجوار لبت نداء نقابة المعلمين للإضراب على عكس ما حاول تشييعه البعض عن عدم مشاركة التعليم الخاص فيه».