تشهد العلاقات المصرية الكويتية علاقات سياسية قوية وراسخة منذ امد بعيد وهو ما دعم العلاقات الأقتصادية بين البلادين، وجعلها تزدهر بين البلادين؟ وتمتلك الكويت هي دول الخليج علاقات اقتصادية قوية مع مصر، واثبت التاريخ أن الكويت وقفت مع مصر مواقف اقتصادية بطولية استطاعت أن تثبت بها صدق علاقات الصداقة والمودة التى تتمتع بها العلاقات السياسية. وتستعرض "الفجر" من خلال التقرير التالى أبزر العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت في الوقت الذي ينفذ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة للكويت اليوم. أولًا: حجم التبادل التجاري بين البلدين : الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري؛ لمصر في العالم العربي بعد الإمارات والسعودية، وفقًا لآخر تصريحات لوزير الصناعة عمرو نصار في نوفمبر 2018. ويبلغ إجمالى حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.74 مليار دولار خلال عام 2017، منها نحو 363 مليون دولار سلع غير بترولية. وتأتى الكويت في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر بمشروعات استثمارية مشتركة يبلغ عددها 1227 بمساهمة كويتية قيمتها 3,7 مليار دولار، حيث تتركز تلك الاستثمارات في مجالات السياحة، والصناعة، والتمويل، والعقارات والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والاستثمار الزراعي. الكويت تدعم مصر في منحتها الاقتصادية : قامت الكويت في 2013 بدعم الاقتصاد المصري في أزمتة من نقص العملة الأجنبية، وأرسلت وديعة بقيمة 4 مليار دولار منها وديعة بمليار دولار من دون فائدة لمدة 5 أعوام. وجائت الوديعة الكويتية في وقت أشد الحاجة فيه الاقتصاد المصري الذي كان يعاني من نقص من العملة الصعبة، بالأضافة إلى مطالبة قطر سداد وديعتها البالغة مليار دولار، والتى منحتها لمصر وقت تواجد الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم، وطلبتها بسدادها بعد عزلة. واستفادت مصر من الوديعة الكويتية في رفع احتياطها النقدي إلى 19 مليار دولار، في الوقت الذي كان يشهد تراجع فيه باستمرار. ولم تبخل الكويت على مصر واستمرت في دعم مصر خلال برنامج الاصلاح الاقتصادي، حيث قامت بمد أجل أحد الودائع التى منحتها لمصر عام 2013 وبقيمة 2 مليار دولار إلى لمدة عام؛ ليستحق اجلها في 21 سبتمبر 2019، والثانية بنفس القيمة ومن المقرار أن يتم سداد القسط الأخير منها في ابريل 2020. الكويت تمنع صادرتها النفطية في حرب أكتوبر : وقامت الكويت وحلفائها من دول الخليج بموقف اقتصادي بطولى، جعل مصر تعزز من مكانتها العسكرية والسياسية في حرب 6 أكتوبر، بأعلانهم قطع الأمدادت النفطية عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.، رغم أعتماد الاقتصاد الكويتي على الايرادات النفطية. واجتمع الملك فيصل بوزراء البترول العرب في الكويت بعد زيارة الرئيس محمد انور السادات ، وقرروا في 17 أكتوبر استخدام سلاح النفط في المعركة، وتخفيض 5% من الإنتاج العربي كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، وهو ما أنعكس سلبًا على ارتفاع اسعار النفط العالمية، وتراجع أمدادت الطاقة لأسرائيل. ويعد الب وتأتى زيارة السيسي إلى الكويت اليوم الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
مشاركة :