يواصل النظام القطري استراتيجيته غير المسبوقة في التسلل إلى عقول العامة في أوروبا والقيام بعمليات غسيل دماغ في جميع أنحاء العالم، آملاً في الوصول إلى هدفه المنشود بنشر الأفكار المتطرفة والإرهابية، مركزاً في هذا الصدد على كبرى الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا التي أصبح وجوده فيها وعناصره محل مراقبة واسعة من قبل عناصر الاستخبارات والأجهزة الأمنية.وألقت السلطات البريطانية خلال العامين الماضيين الضوء على النشاط القطري في البلاد، خاصة تمويله للمساجد والمراكز الدينية التي يوجد فيها دعاة الكراهية، وغيرهم من قادة جماعة الإخوان الإرهابية، ما دفع العديد من المؤسسات القطرية العاملة في البلاد إلى تغيير أنشطتها أو تعليقها أو تغيير اسمها.وفي هذا الإطار، ذكر موقع «كريستال آيز» الذي يركز على مكافحة التطرف أن مؤسسة «قطر ترست»، وهي منظمة مسجلة غير هادفة للربح تعمل في المملكة المتحدة جاءت تحت رادار هيئة مراقبة أنشطة الجمعيات الخيرية البريطانية، خاصة أنه من المعروف أنه من يديرها هو مواطن قطري من دعاة الكراهية ينشط بشكل خاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال موقعه على شبكة الإنترنت الذي يواصل بث سمومه لكل من يتابعه.وأوضح الموقع أن «يوسف الكواري»، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية بالمملكة المتحدة، وهي الفرع الأوروبي لمؤسسة قطر الخيرية التي تتمركز في الدوحة، والتي يُعرف عنها بأنها تدعم الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان.ومن المعروف أنه تم إدراج مؤسسة قطر الخيرية لاحقاً كداعم للإرهاب من قبل مجموعة من الدول العربية التي قاطعت قطر في عام 2017 بسبب صلاتها ودعمها للجماعات المتطرفة.وأشار الموقع في تقريره إلى أن الغريب في الأمر أن فرع هذه المؤسسة المشبوهة في المملكة المتحدة مرخص كشركة مسجلة في عام 2012، ومنذ ذلك الحين تعمل «باستقلالية» كبيرة في نشر الفرقة والانقسام في المجتمع ودعم المتطرفين، متخذة بناء المساجد والمراكز الدينية ستاراً لهذا العمل.ومن الأمور الأخرى التي ركزت عليها قطر الخيرية في المملكة المتحدة، التركيز بشكل أساسي على الشباب والمهاجرين الذين يعيشون في أوروبا والمملكة المتحدة. وكان هدفها هو تقديم المساعدة في البداية، ثم السعي لرد الدين لهذه المساعدة عندما يحين الوقت.وأضاف: «في الآونة الأخيرة، تم تغيير اسم المؤسسة إلى (نكتار تراست)، وذلك ببساطة لإخفاء صلاتها بمنظمتها الأم وإبعاد التركيز عن يوسف الكواري، علاوة على ذلك، وجد تحقيق أجراه صحفيون فرنسيون مؤخراً أيضا وجود صلة بين (نكتار تراست) في استخدام أموالها لتمويل مشاريع إرهابية مرتبطة بمجموعة الإخوان تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا وفرنسا».وتلقت المنظمة في المملكة المتحدة أموالاً تصل قيمتها إلى 28 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة قطر الخيرية في الدوحة في عام 2017 نفسه.
مشاركة :