اكد الشيخ حسن المؤيد ، العالم العراقي والمرجع الشيعي السابق قبل أن يتسنن، أن عملية عاصفة الحزم ، التي انطلقت بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دول عربية ودعم دولي وإسلامي ،و لم تكن فقط مجرد قرار عسكري لدك مواقع الحوثيين بالطيران ,واعتبر الشيخ المؤيد أن اتخاذ قرار انطلاق عاصفة الحزم هو مبادرة استراتيجية استطاعت أن تغير موازين القوى في المنطقة وأظهرت القوى الفاعلة الحقيقة في جزيرة العرب . وقال الشيخ حسن المؤيد ،في الحلقة الأخيرة من برنامج حراك مع الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم ، إن عملية عاصفة الحزم حققت العديد من المكاسب الفعلية على الأرض ، وأن أبرز مكاسب عملية عاصفة الحزم هى إعادة التضامن الإسلامي ، كما نجحت عملية عاصفة العزم في إعادة الحياة للعمل العربي المشترك ، وكانت أهم نتائج عملية عاصفة الحزم هى أنه أعادت الدور القيادي للمملكة وبرهنت على ان المملكة صاحبة قرار مستقل ولا تنتظر الضوء الأخضر من أحد . الموقف الإقليمي وأكد الشيخ حسن المؤيد أن عاصفة الحزم أظهرت حجم إيران الحقيقي ، وأن إيران لا تملك أي خيارات عسكرية/سياسية في المنطقة ، ولا في الجزيرة العربية كما أنها أذهلت الغرب بعد أن فاجأته ، وفرضت علي الدول الغربية الاستجابة سياسيا ودبلوماسيا للخيارات التي وضعتها المملكة بخصوص الموقف الاقليمي في اليمن وفي المنطقة . المملكة أحبطت مقايضة النووي الإيراني مع الغرب بصفقة إقليمية وأعادت الحياة للتضامن العربي الإسلامي واعتبر الشيخ المؤيد أن عاصفة الحزم لم تتوقف ، وإنما انتهت المرحلة الأولى بعد أن حققت أهدافها وانتقلت إلى مرحلة إعادة الأمل ، وقال الشيح حسن المؤيد إن الحوثي وعلي عبدالله صالح كان لديهما مخزون ضخم من الأسلحة مما كان يشكل خطراً على المنطقة بأسرها. ترتيبات دولية وكشف الشيخ حسن المؤيد عن أن عمليات عاصفة الحزم حققت تغييرات سريعة في خريطة المنطقة وانعكست على ترتيبات دولية وإقليمية ، وقال الشيخ المؤيد إن مفاوضات الغرب مع إيران في الملف النووي متجهة نحو مقايضة السلاح النووي بهيمنة ونفوذ إيران في المنطقة بشرط عدم التفوق على إسرائيل ، والاعتراف الغربي بهذا النفوذ ، لكن عملية عاصفة الحزم غيرت هذه المعادلة الدولية التي كان مخطط لها وأفشلت هذه المخططات ، وحولت المقايضة إلى التنازل عن السلاح النووي فقط في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران فتقزمت طموحات إيران . الشيخ حسن المؤيد : عاصفة الحزم مبادرة استراتيجية غيرت موازين القوى في المنطقة وأشار الشيخ حسن المؤيد أن الغرب كان يريد أن تكون إيران ، وهى معروفة بعنصريتها تجاه العالم العربي وكراهيتها وعدوانيتها ضد العالم الاسلامي السني أن تكون إيران صاحبة تأثير في الملفات العربية ، مشيرا إلى تصريحات وزير خارجية إيران التي كشفت حقيقة النوايا الإيرانية ، وما تبجح به ملالي إيران من أن ايران امبراطورية عاصمتها بغداد وأن خامس عاصمة عربية سقطت في قبضتها . وقال الشيخ حسن المؤيد إنه خلال عمليات عاصفة الحزم لم تسقط طائرة واحدة من طائرات تحالف عاصفة الحزم بعد أن أجرت أكثر من 2400 طلعة جوية ، وأن ما حدث فعليا على الأرض هو أن ميلشيات الحوثي تحولت من مجموعات تتواصل مع بعضها إلى شراذم متفرقة يصعب عليها التواصل والتنسيق . وأضاف الشيخ حسن المؤيد أن عاصفة الحزم دمرت أكثر من 80% من قوة الحوثي و علي عبد الله الصالح العسكرية مشيرا إلى أن على عبد الله صالح والحوثيين كان لديهم مخزون من الأسلحة يهدد المنطقة . وأكد الشيخ حسن المؤيد أن عمليات عاصفة الحزم نجحت في تدمير مخزونات الأسلحة والصواريخ البالستيه التي كانت في حوزة الحوثيين وكانت تهدد أمن المملكة وأمن دول مجلس التعاون الخليجي . وأكد الشيخ حسن المؤيد أن سيطرة الحوثي على المدن الرئيسية لن تستمر, خصوصاً في فترة إعادة الأمل لأن الشعب اليمني سيقاوم بكل ما أوتي من قوة. عاصفة الحزم طوت مشروع السيطرة الامبراطورية على المنطقة وكشفت هذيان عملاءه وقال الشيخ حسن المؤيد أنه كانت هناك توقعات في الأوساط الغربية بأن وفاة الملك عبد الله ستحدث تخلخلاً و ستبرز تصدعاً في الأسرة الحاكمة وداخل المجتمع السعودي ، لكن ما حدث على العكس تماماً من وضع إيران فإن المملكة تعيش حالة من القوة الإقتصادية والعسكرية والتفاف شعبها في الداخل مع القيادة على الرغم مما حاول البعض الترويج له من خلال التركيز على توقعات في الأوساط الغربية بأن وفاة الملك عبدالله ستحدث تخلخلاً و ستبرز تصدعاً في الأسرة الحاكمة وداخل المجتمع السعودي. وأشار الشيخ حسن المؤيد إلى أن عاصفة الحزم أظهرت قوة ومكانة المملكة العربية السعودية وأنه بمجرد ان رفع الملك سلمان يده استجابت له الدول العربية والاسلامية ، كما كشفت حقيقة النمر الورقي الايراني وأنها مجرد بالون منفوخ بالهواء . وقال الشيخ حسن المؤيد إن المملكة العربية السعودية نجحت من خلال عاصفة الحزم في أن تفرض منطقها السياسي إقليميا ودوليا ، بل وتستصدر قرار أممي يستند للبند السابع مثل مكسبا سياسيا ونقطة جديدة في فشل المخططات الإيرانية وعملاءها. أوضاع إيران وأشار الشيخ المؤيد إلى ما تعاني منه إيران على العكس تماما من الأوضاع الاقتصادية المستقرة في المملكة العربية السعودية وأشار الشيخ المؤيد إلى ان المملكة العربية السعودية محافظة على أمن واستقرار حدود أراضيها بالكامل ، بينما الأحواز منطقة احتلت بالقوة من جانب إيرن ، ولم تكن جزءاً من إيران في أي وقت من الماضي , ومورس على شعبها الظلم والإضطهاد . العاصفة أظهرت الحجم الحقيقي لإيران وإنها لا تملك خيارات سياسية ولا عسكرية في المنطقة وكشف الشيخ حسن المؤيد عن التسنن ينتشر في الأحواز بشكل ملفت وظاهر ، مؤكدا إنه إذا استمر مذهب أهل السنة في الانتشار داخل إيران فإن ذلك سيعني إنهيار نظام الملالي الحاكم في إيران بالكامل . أشار الشيخ حسن المؤيد إلى أنه في إيران الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إيران ، مشيرا إلى أن الوضع الإقتصادي في إيران متدهور, والشعب يعاني من الفقر والبطالة ، وقال إنه يتحدى النظام الإيراني أن يجري انتخابات نزيهة وشفافة لأن الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والبطالة سوف يسقط هذا النظام . صورة مغلوطة وقال الشيخ حسن المؤيد على أن النظام الحاكم في إيران يحاول إعطاء العالم صورة مغلوطة عن الواقع في الداخل الإيراني ، وتصوير الكيان الصفوي في إيران للواقع الايراني على أنه مزدهر ومتقدم اقتصاديا وعسكريا وصناعيا ، وقال إن أغلب الأسلحة الإيرانية يعاد تصنيعها وليست معقدة أو مبتكرة كما يروج لها. وكشف الشيخ حسن المؤيد في هذا الصدد عن أن إيران تسير بخطين متوازيين, الخط الاول يتمثل في فهم الواقع والتكييف معه ، والخط الثاني يتمثل في خلق واقع جديد تفرضه على المنطقة ، مؤكدا على أن الإيرانيين ينظرون إلى العرب بنظرة استعلائية ولا يحترمون الضعيف حتو لو كان الحق معه. عاصفة الحزم أسقطت الأوهام والمزايدين وأبرزت القيادة الحقيقية للعالم الإسلامي السني وقال الشيخ حسن المؤيد أنه منذ سنوات وأنا أطالب باستغلال الوضع الداخلي المفكك في إيران مشددا على أنه لو أقيمت انتخابات نزيهة بإيران لرأيتم بأن أغلبية الشعب لن ينتخبه ، وقال إن إيران تتعامل مع النشاط السني بكل وحشية وتحكم على الدعاة بالإعدام, خصوصاً أهل الأحواز . نشر التسنن وأكد الشيخ حسن المؤيد على أن نشر منهج أهل السنة والجماعة في إيران لن يضعف التمدد الصفوي في المنطقة فحسب بل سيسقط النظام الإيراني بأكمله. ودعا الشيخ حسن المؤيد أدعوا دول تحالف عاصفة الحزم إلى محاربة إيران بدعم المضطهدين في الداخل الإيراني ، وذكر منهم الأحواز, والبلوش, والأكراد, والتركمان, واللآذريين ، مشيرا إلى أن البلوش يعانون من الظلم والإضطهاد, تدمر مساجدهم ومدارسهم, ويعانون من الفقر الحاد. السعودية مستقرة وتحمي حدودها والشعب السعودي ملتف حول قيادته والوضع في إيران منهار وقال الشيخ حسن المؤيد أنه لا بد من وصول عاصفة الحزم إلى العراق و سوريا لإيقاف الزحف الإيراني ونصر السنة, محذرا من أن التراجع والتراخي فهو بمثابة الإنتحار السياسي . واستنكر الشيخ حسن المؤيد ما مزاعم حسن نصر الله وأعوانه الذين يدعون بأن عاصفة الحزم قد فشلت وذلك لتغطية فشلهم السياسي والعسكري ، وقال إن حزب الله لم يحقق أي نجاح عسكري على إسرائيل في حرب 2006. واعتبر الشيخ حسن المؤيد أن هذيان عملاء إيران مثل حسن نصر الله وحزب الله في لبنان نتيجة انهيار المشروع الصفوي الايراني في المنطقة بعد كل ما أنفق عليها من مال وجهد ، وأن هذيان نصر الله وغيره من عملاء إيران في المنطقة جاء لانهم يفقدون أدوارهم ووظيفتهم . مجلة ووردبريس