أن تأتي متأخّرا خير من ألا تأتي أبدا.. قد يكون هذا لسان حال البابا فرانسيس الذي تأخّر عن عظته الأسبوعية في حاضرة الفاتيكان لأسباب خارج عن إرادته. فالحبر الأعظم كان محشورا داخل مصعد مدة 25 دقيقة بكاملها. وقد خاطب البابا المؤمنين قائلا: " إخواني وأخواتي صباح الخير. أول قبل كل شيء ان أستسمحكم على تأخّري لكن حدث لي شيء لم يكن في الحسبان, لقد تعطّل بي المصعد ل25 دقيقة بسبب انخفاض في التيار الكهربائي ما أدى إلى توقف المصعد عن العمل. بعدها أتى رجال الحماية المدنية فشكرا للسماء كما أنني أشكر هؤلاء الرجال كثيرا لأنهم استطاعوا إعادة تشغيل المصعد بعد 25 دقيقة. تصفيقة حارة يستحقها هؤلاء الرجال. وفعلا حُق للبابا أن يشكرهم فقد كان يمكن أن تطول المدة أكثر من 25 دقيقة لتضيع على الحبر الأعظم والفاتيكان العظة الأسبوعية ومعها يبدأ التساؤل عما لحق بالبابا فرانسيس خصوصا وأن تغطية الهاتف المحمول تكون معطّلة كما جرت العادة داخل المصاعد. بقيت نقطة واحدة، يتبادر إلى الذهن سؤال واحد: هل كان من الممكن أن يوفر البابا على نفسه هذه المشقة ويستغني عن المصعد أم أن للسنّ أيضا أحكامَه ؟ للمزيد: البابا يصلي من أجل ضحايا إطلاق النار في تكساس ويدين موجة العنف المسلح البابا فرانسيس يدعو لمساعدة المهاجرين وينتقد وزير الداخلية الايطالي بشكل غير مباشر
مشاركة :