محللان فلسطينيان: ما حدث بين حزب الله وإسرائيل تصعيد مدروس

  • 9/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يري محللان فلسطينيان أن عملية التفجير التي وقعت على حدود فلسطين الشمالية بين حزب الله اللبناني و الجيش الإسرائيلي، عصر الأحد، تأتي في إطار مخطط ومدروس من قبل حزب الله اللبناني لن تؤدي إلى حرب بين الطرفين. قال الكاتب والمحلل السياسي أشرف عكة إن نتنياهو يعيش في ظل أجواء انتخابية تشكل أزمة داخلية، ويريد تفجير المنطقة، وكن العامل الحاسم هو طبيعة الأحداث الدولية و الميدانية على الأرض وهل هي مرتبطة بتصعيد كبير أم لا. وأضاف العكة، في تصريحات لقناة الغد، أن نتنياهو يريد تفجير المنطقة واستغلال ورقة التصعيد من أجل الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، وهو يهدد لبنان ويحاول أن يلجم حزب الله من خلال الحكومة اللبنانية، وإذا استطاع ذلك سيكون حقق انتصارا استراتيجيا، لافتا إلى إجماع لبناني يتوافق مع تشخيص وتقديرات حزب الله في الرد على إسرائيل. من جهته، قال  الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس، إن الواقع على الأرض وما سبقه يشير إلى أن احتمال نشوب الحرب ضعيف (حتى هذه اللحظة) حتى مع وجود تحركات عسكرية واجتماعات وتهديدات أمنية، خاصة أن هناك جهدا دوليا كبيرا لتطويق الأزمة وإعادة الهدوء للمنطقة. وذكر البسوس أن حسابات حزب الله اللبناني دقيقة ومحسوبة ولا يرغب بفتح جبهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلي، خاصة أن هناك تفاعلا عاطفيا كبيرا من الجمهور الفلسطيني مع التصعيد ودعما لحزب الله ومعظم الناس تتمنى اندلاع الحرب علها تشفي صدور الشعب الفلسطيني في العدو الإسرائيلي، وكذلك هناك حذر شديد من الفصائل الفلسطينية مع احتمالية فتح جيش الاحتلال جبهة جديدة مع قطاع غزة لو تطورت الأوضاع الميدانية. وأوضح أن جيش الاحتلال هو أيضًا غير معنى بحرب مع حزب الله إلا إذا كان هناك قتلى في صفوفه، و لا أحد يستطيع أن يُثبت أو ينفي وجود إصابات أو قتلى في صفوفه إلا قناصة حزب الله الذين تمكنوا من إصابة الهدف وبدقة أو جيش الاحتلال نفسه. وتابع: خاصة أن الجيش الإسرائيلي تعوّد إخفاء المعلومات وعدم الإفصاح عن طبيعة وتفاصيل الأحداث الأمنية، وكذلك هناك تضخيم في المعلومات من جانب وسائل الإعلام التابعة لحزب الله، كنوع من الانتصار وجزء من الحرب النفسية. من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه لم يصب أي جندي من الجيش الإسرائيلي في عملية حزب الله على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وأن الخطوات المستقبلية بشأن الوضع على الحدود اللبنانية ستقرر بناء على تطورات الموقف. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال، إلى رد الجيش على العملية التي نفذها حزب الله باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، بالإضافة الى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان، كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى، وأن جيش الاحتلال يعلن انتهاء الأعمال القتالية الحالية مع حزب الله. وكان حزب الله اللبناني، قد أعلن عن استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من طراز WOLF وتتسع ل 8 جنود، عند طريق افيفيم شمال فلسطيني المحتلة وقتل وجرح من فيها.

مشاركة :