إسدال الستار على موسم الطائف!

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثلاثون يومًا كانت كفيلة بإدخال السعادة على أهالي الطائف وزوارها، سواء من داخل السعودية أو من خارجها. سبعون فعالية كانت كفيلة بصيف جميل لكل من زار أماكن الفعاليات المقامة في سوق عكاظ التاريخي، وقرية الورد في منتزه الردف، ومهرجان ولي العهد للهجن في منتزه الملك فيصل، إضافة إلى بعض الفعاليات المصاحبة في (سيد البيد) كماراثون الألوان والمشي الجبلي والتحديات الرياضية. لقد زرت هذه الفعاليات زيارة شخصية، وتنقلت في كثير من المواقع، وسُررت بمشاركة أحد عشر معرضًا عربيًّا فيما أُطلق عليه (حي العرب) بسوق عكاظ، اشتمل على نقل صورة لأنشطة تلك الدول، سواء الثقافية أو الفنية أو المأكولات الشعبية والمسارح الغنائية والمقتنيات والحِرف. وقد شاهدت الإعجاب الكبير من الزوار بهذه المشاركة من الأشقاء العرب الذين نقلوا لنا صورة مصغرة لما يتم في أوطانهم. وقد كان لمشاركتهم الأثر الكبير في نجاح فعاليات السوق. ورغم أن هناك تفاوتًا في تلك المشاركات إلا أن الجميع استمتع بها، وتمنى أن تحظى الفعاليات القادمة بمشاركات أكبر وأعم حتى تُنقل الصورة الحقيقية لكل بلد مشارك. لقد لفت نظري التوسع الذي يشهده السوق؛ ففي كل عام يظهر لنا مَعْلم جديد وتوسعة كبيرة وفعاليات أكثر إتقانًا.. ولا شك أن ثلاثة عشر عامًا كفيلة بأن تجعل العمل أكثر نضجًا. وقد شاهدنا الكثير من الفعاليات على جادة عكاظ التي شارك فيها العديد من الفنانين والممثلين الذين قدموا مشاهد حية لما كان يتم في عكاظ قبل ما يزيد على ألف وخمسمائة عام، إضافة إلى بعض الفعاليات المصاحبة الأخرى التي يأتي في طليعتها مسابقة سوق عكاظ الدولية للشعر الفصيح والفعاليات الثقافية والأدبية الأخرى، وكان لمشاركة العديد من الفنانين والفنانات الذين شاركوا في حفلات السوق الغنائية أكبر الأثر في استقطاب العديد من الجماهير التي سهرت مع الغناء حتى ساعات متأخرة من الليل. يبقى أن نشيد بالجهود التي بُذلت وتُبذل في كل عام للارتقاء بالسياحة في محافظة الطائف من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه، وجميع العاملين في الفعاليات.. ونتمنى المزيد من الجهود لتكون الفعاليات شاملة لجميع المواقع السياحية، خاصة منطقتَي الهدا والشفا اللتَين تقام فيهما فعاليات بشكل عشوائي، وبجهود الأهالي والمستثمرين الذين لا همّ لهم إلا جمع الأموال، بغض النظر عن الخدمة المقدمة.. ونتمنى أن نشاهد فيهما حدائق تتسع للزائرين الذين يفدون إليهما من مكة المكرمة وجدة، ويفترشون الأرصفة التي تشكل خطورة على الأطفال.. وكم شهدت الهدا من حوادث دهس للعابرين بين جانبي الطريق. وأخيرًا.. أنقل أمنية جميع زوار سوق عكاظ ومنتزه الردف بأن يتم إلغاء تذاكر الدخول على البوابات الرئيسية، وأن يكون الدخول مجانًا؛ فيكفي الزائر ما يصرفه داخل السوق والحديقة، سواء على بعض الفعاليات أو المأكولات الشعبية أو شراء بعض المقتنيات.

مشاركة :