الفراغ الرئاسي في لبنان يستعد لدخول عامه الأول

  • 4/25/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إرجاء رئيس المجلس النيابي نبيه برّي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرّة ال22، بفعل غياب كتل برلمانية عن حضور الجلسات أبرزها كتلة "الوفاء للمقاومة" و"تكتل التغيير والإصلاح"، فإنّ الفراغ الرئاسي يستعدّ لدخول عامه الأول في الشهر المقبل.ويبدو الأفق مسدود في هذا الإطار، بالرغم من توقعات بإمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في غضون الشهرين المقبلين، إلا أن المتابعين يضعون هذه التوقعات في إطار التكهّنات والتمنيات غير المرتكزة الى سند قوي. ويشير العارفون بأن أي فكّ للعقدة الرئاسية اللبنانية غير ممكن إلا بعد اتفاق إقليمي وبسعي إيراني لإقناع العماد ميشال عون بالتراجع عن ترشحه وإفساح المجال أمام إسم آخر.لكنّ يبدو أن عون يصبح أكثر تصلّبا، مع تلويحه أخيرا بسحب وزرائه من الحكومة في حال تمّ التمديد للقادة الأمنيين في قوى الأمن الداخلي أي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والواقع أن عون لا يريد التمديد لقائد الجيش حتى يفسح المجال أمام نسيبه العميد شامل روكز لتولي هذا المنصب. في هذا الإطار قالت أوساط سياسية ل"الرياض" بأنّ "على عون أن يختار بين قيادة الجيش وبين ترشحه للرئاسة الذي لن يكون له أمل فيه بسبب عدم التوافق الداخلي ولا الإقليمي حول اسمه".من جهة ثانية، استبعدت أوساط سياسية رفيعة في قوى 8 آذار بأنّ يعمد عون الى نسف الحكومة لأنها خطّ أحمر من أجل استقرار لبنان، معتبرة بأنّ تهديداته موجهة نحو حلفائه لحثهم على دعمه في موقفه الرافض للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية، ولفتت المصادر الى أنّ "حركة أمل وتيار المردة لن يعمدا الى الانسحاب من الحكومة في حال قرر عون ذلك، والأمر سيان بالنسبة الى "حزب الله"، لذا قد يعمد الى التغيب عن الجلسات في أقصى الحدود لا أكثر ولا أقل". في هذا الإطار يستعدّ بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال بشارة الراعي لزيارة باريس حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وسيكون الاستحقاق الرئاسي اللبناني أول البنود على جدول الزيارة بحسب ما علمت "الرياض" وسيطلب الراعي من هولاند مساعدة فرنسا من أجل انتخاب رئيس. في هذا الإطار تتمدد تداعيات الفراغ الرئاسي الى السلك الدبلوماسي الذي بات يعاني من الكثير من المشاكل وخصوصا مع باقة جديدة من السفراء الأجانب الذين سيغادرون لبنان ليأتي بدلاء لهم بصفة "سفير معيّن" لتعثر تقديم أوراق اعتماد هؤلاء لرئيس الجمهورية الغائب.تنتهي ولاية عدد كبير من السفراء الغربيين العاملين في لبنان في بداية الصيف القادم، منهم السفير البريطاني طوم فلتشر والفرنسي باتريس باؤلي والأميركي ديفيد هيل وسفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست.من جهة ثانية، يصل السفير الإيطالي الجديد ماسيمو ماروتي الى بيروت في الأسبوع الأول من يونيو المقبل خلفا للسفير الحالي جيوزيبي مورابيتو وهو سيحمل أيضا لقب "السفير المعيّن".

مشاركة :