لبنان يستعد لدخول الفراغ الرئاسي مع انتهاء عهد ميشال سليمان

  • 5/24/2014
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

غادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان القصر الجمهوري في بعبدا منهياً عهده الرئاسي، مطلقاً العد العكسي للفراغ الرئاسي اللبناني، المتوقع أن يبدأ منتصف ليل السبت - الأحد. وغادر سليمان قصر بعبدا تاركاً وراءه الكرسي شاغراً، نظراً لأن المجلس النيابي فشل، خمس مرات، في التوصل الى انتخاب خلف له. ووجّه سليمان كلمة وداعية اعتبر فيها أن "ما يجمع اللبنانيين أكثر مما يفرقهم"، مشدداً على ضرورة "التمسّك باتفاق الطائف مع التأكيد على بعض الثغرات الدستورية الموجودة في هذا الاتفاق والدستور اللبناني"، موضحاً انه "كلّف لجنة لإعداد اقتراحات لتعديل هذه المواد ستسلم الى الرئيس الجديد". واضاف سليمان أنه سيوقع مرسوم عقد استثنائي لمجلس النواب لوضع قانون انتخابي جديد، لأن "الأوضاع قد تشهد تطوراً طارئاً تستدعي اجراءات استثنائية". وتطرق الى الموضوع السوري معتبراً أن "ازمة اللاجئين السوريين في لبنان باتت تشكل التحدي الأكبر"، كما أكد ضرورة حل مشكلة "السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات". وحرص سليمان على الإشارة إلى عدم التدخل في شؤون الجوار في رسالةً مبطّنة إلى "حزب الله"، قائلاً "يجب الانسحاب بلا تردد من كل ما من شأنه أن يفرّق صفوفنا". وأكد على ضرورة بناء الإستراتيجية الدفاعية اللبنانية، فأعلن "حان الوقت لبناء استراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبناء الدولة"، داعياً الى "تحقيق سيادة الدولة وحدها على شؤونها كافة وعلى أراضيها". وحثّ على تمكين الجيش اللبناني من "استكمال قدراته العسكرية، ما يخوّله القيام بواجباته الوطنية كافة وامتلاكه حصريّاً عناصر القوّة كافة".  واعتبر سليمان في كلمته أن لبنان تجاوز "وقتاً عصيباً في ظل انقسام عميق ومؤسف. وكانت دعوتي دائماً الى حوار مستدام يكفل حل المعضلات". كما دعا الى "تمكين لبنان من استخراج ثروته النفطية، واعتماد الشراكة بين القطاعين الخاص والعام". وتوجّه سليمان إلى الشباب اللبناني فطالبه بإنشاء تجمعات وأحزاب "عابرة للطوائف، والتوجه نحو دولة مدنية، دولة المواطنة والحداثة". ثم وجّه سليمان التحية  إلى كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الحكومة السابقين والحالي تمام سلام، داعياً الوزراء والنواب الى معاونته للحفاظ على البلاد في انتظار انتخاب رئيس جديد". واشار الى دور الجيش اللبناني في محاربة "الإرهاب"، مشيداً بإنجازاته في تفكيك الشبكات الإرهابية بالإضافة الى دوره في الحفاظ على السلم الأهلي والأمن الداخلي. يشار الى أن سليمان هو الرئيس اللبناني الوحيد الذي لم يشهد مراسم التسلم والتسليم، اذ لم يتسلم مهامه من سلفه، لأن البلاد كانت دخلت في فراغ رئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود من دون الإتفاق على رئيس مقبل. كما أن سليمان لن يسلّم أي رئيس بعده لعدم الإتفاق على شخصية الرئيس المقبل. يذكر أن عدداً من الشخصيات المدنية والسياسية اللبنانية حضرت اللقاء الوداعي في قصر بعبدا. ولفت حضور رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط الذي أكد في تصريح مقتضب بعد انتهاء المراسم أن "سليمان من القلائل الذين حكموا في هذه الظروف الاستثنائية"، مضيفاً أن "اليوم يوم وداع مؤثر، والعلاقة مستمرة معه بعد انتهاء ولايته". لبنانالنازحون السوريون في لبنانالرئيس اللبناني ميشال سليمانالفراغ الرئاسي في لبنان

مشاركة :