كشفت المقاومة الإيرانية أن الخوف المضاعف لنظام الملالي من محاكمة الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي، المعتقل من قبل الشرطة الألمانية، وتسليمه لبلجيكا، يعود إلى سوابق وتاريخ أسدي كرئيس لأجهزة وزارة المخابرات على مستوى أوروبا والعراق في تنفيذ العمليات الإرهابية. وأضافت المصادر أن الإعلان عن معاقبة الولايات المتحدة لوزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف، يثبت مرة أخرى للجميع الطبيعة الإرهابية لهذا النظام، بصفته العراب للإرهاب الحكومي في العالم، لافتة إلى أن نظام الملالي سعى لإخفاء هذه الحقيقة طوال العقود الثلاث الماضية، أو تم الكشف عنها بسبب أعماله الإرهابية، وسعى في كل مرة لإلصاقها بما يسمى بالأجنحة المتمردة داخل النظام. وبينت أن أداء واستراتيجية ولاية الفقيه على الساحة الخارجية كان لها وجهان سياسي وإرهابي، وكلاهما يكمل بعضه الآخر، في حين أن استخدام النظام لأجهزة وزارة الخارجية وسفاراته، خلال العقود الثلاث الماضية من أجل التقدم في الإرهاب وسياسة الابتزاز، فإن ذلك يحتاج لبحث وتحقيق منفصل، مشيرة إلى أنه خلال عام 2018 فقط تم طرد أكثر من ستة أشخاص من أعلى مسؤولي سفارات النظام على مستوى وزير، وأشخاص أقل منه، من الدول الأوروبية المختلفة. وبالعودة إلى أسدي، فإن نظام الملالي عمل على تنفيذ عدة مخططات ومؤامرات، من أجل منع عقد محكمة أسد الله أسدي، وتحريره قبل عقد أي محكمة، لأن النظام قلق من أنه في حال ذهابه للمحكمة فإن القضية قد تأخذ أبعادا أخرى، وتتكشف أعماله الإرهابية وتُفضح. وأضافت المصادر أن النظام سعى إلى التهديد العلني للدول المعنية بالقضية، من أجل منع عقد جلسة المحاكمة للأسدي، إذ هددت صحيفة كيهان المقربة من الولي الفقيه، قبل شهرين، بالرد بالمثل في هذه الحالة. كما نقلت صحيفة الوطن عن أبو الفضل ظهره وند، السفير السابق للنظام في إيطاليا، القول “في ظل العمل غير المنطقي وغير القانوني الصادر من قبلهم لدينا حق المعاملة بالمثل، أي أنه إذا اعتقلوا دبلوماسينا يجب علينا أيضا أن نعتقل دبلوماسييهم في طهران”. ويضيف ظهره “إذا كنت وزير الخارجية أو رئيس الجمهورية سأتصرف هكذا، إذا اعتقلوا دبلوماسينا سأقوم باعتقال دبلوماسييهم، وإذا طردوهم سأقوم بطردهم أيضا، هذا ما يعرف بالعمل بالمثل في كل أنحاء العالم”. وكتب موقع الإنديبندت الإنجليزي في تاريخ 2 فبراير 2018، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى: “المسؤولون الأمنيون الأوروبيون أعلنوا أن دبلوماسي النظام الإيراني لم يشارك فقط في المؤامرة الإرهابية في العام الماضي، الهادفة لتفجير اجتماع معارضي طهران في خارج باريس، بل إنه تعاون مع زملائه في طهران”.
مشاركة :