أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بندب محام من وزارة العدل، لستيني متهم بمحاولة إشعال حريق في عربة تخييم يمتلكها جاره، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 8 سبتمبر الجاري.وكان مركز شرطة مدينة حمد الشمالي قد تلقى بلاغا من أحد الأشخاص أفاد فيه بأنه شاهد في الساعة الثالثة فجراُ شخص كبير في السن متوقف بالقرب من عربة تخييم، ولاحظ وجود نار صغيرة تشتعل من داخل العربة، فتوجه للرجل وسأله عن سبب اشتعال الحريق فاخبره انه يقوم بحرق بعض المخلفات، لكنه لاحظ وجود أوراق تحترق أسفل العربة بالإضافة إلى نار صغيرة تشتعل في مجموعة أوراق أخرى داخل العربة بين الأغراض الموجودة فيها، فطلب المبلغ من ذلك الرجل جلب ماء لإخماد الحريق إلا أن الأخير رفض ودخل منزله، فقام مباشرة بالاتصال بالشرطة وابلغهم بذلك، وأرشدهم لمنزل المتهم، مبينا أن المتهم كان بحالة غير طبيعية وقد يكون بحالة سكر.وبعد ضبطه أنكر المتهم البالغ من العمر «66 عاما» صلته بالحريق، وقال إنه لا يعلم أي شيء عن الواقعة، والحاصل انه في الساعة 3:30 فجرا وعندما كان نائما في منزله سمع صوت طرق باب المنزل، وعند خروجه اكتشف أنهم الشرطة وأخذوه للمركز وهناك تم سؤاله عن الواقعة.وفي أقواله قرر صاحب العربة «22 عاما» بأنه تلقى اتصالا في وقت الصباح من الشرطة يخبرونه بأن العربة التي تحتوي على أدوات التخييم الخاصة به قد احترقت، وأن جاره هو من فعل ذلك، وقال إن المتهم على خلافات مع والده دائما ما يضايقهم منذ أن سكنوا في المنزل قبل 5 أشهر.كما أشار إلى أن العربة من الحديد وأرضيتها خشبية طولها مترين وعرضها 1.8 متر وهي مكشوفة تحتوي على معدات التخييم من مولد كهربائي وثلاثة خيام وحمام وثلاثة خزانات مياه وسماعات وأسلاك وجلسة ومعدات شواء وأنابيب وأخشاب وغيرها، وتعود ملكيتها إليه وأنها كانت موجودة خلف منزله حيث توجد مساحة هناك وانه يضع العربة فيها وقيمة تلك المنقولات تقدر بـ800 دينار.وثبت بتقرير الإدارة العامة للدفاع المدني أن الحريق مفتعل بفعل فاعل بإشعال حريق في مخلفات ورقية بالقرب من العربة، فأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 4 مايو 2019 أشعل حريقا في المنقولات المبينة النوع والوصف والقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه وكان من شأن ذلك الحريق تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.