نفى الأنبا باخوم، نائب البطريرك للشئون البطريركية، والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، ما يتداوله البعض عن تأليه الكاثوليك للعذراء مريم قائلا: «هذا ادعاء لا يمكن أن يقبله عقل، فهو تعليق من البعض غير مدروس، ولا يوجد لديهم أى مصادر لهذا الادعاء، ولكن إكرام العذراء مريم هو شيء محسوم لدينا، فكل المجامع المسكونية الأولى، كانت متفقة على هذا الأمر، غير أنها حتى مكرمة في القرآن الكريم».وأضاف: "نحن نؤمن بأن العذراء مريم حبل بها من والديها بلا أى دنس، وبلا وراثة للخطية الأولى، حيث حجبها الله عنها، تمهيدا وتأهيلا لجعلها مسكن الكلمة القدوس".وعن الشفاعة المريمية، والتي ترفضها الكنيسة الإنجيلية قال: "الإنجيلية لا ترفض فقط شفاعة مريم، بل ترفض شفاعة جميع القديسين، ولكن نحن نؤمن بالشفاعة، حيث إن الشفاعة ليست أمرًا كاثوليكيا، أو أرثوذكسيا، أو بروتستانتيا، بل هى من أيام أبينا إبراهيم، ومن أيام نوح، وهناك في العهد القديم قصص كثيرة، تدخلت فيها شفاعة الأنبياء، لخلاص شعوبهم من مشكلات كثيرة".وتابع "باخوم": "الموضوع في صلب إيماننا المسيحي، ومرتبط بشكل وثيق بالشركة، نعم ليس إنسان أفضل من إنسان، ولكن الشركة هى أساس الشفاعة، أن نطلب عن بعضنا".وبشأن رؤية الكنيسة الإنجيلية لأمر إصعاد جسدها بعد نياحتها على أنه مجرد نظرية مرفوضة قال: "صعود جسد العذراء مريم عقيدة، وليس مجرد نظرية، وأرفض أن تقارن بين إيمان كنيستنا الكاثوليكية، ونظرة الكنيسة الإنجيلية لهذا الأمر".وفيما يخص الدلائل الداعمة لهذه الواقعة أجاب قائلا: "بالطبع لدينا الدلائل، وإلا من أين لنا هذا الإيمان المستمر لأكثر من 20 قرنا، ولكن الأمر يحتاج لأكثر من مجرد تصريح صحفى ينشر في عدة أسطر"، مختتما حديثه: "أنصح بإجراء بحث، وقراءة العقيدة الكاثوليكية، في الشأن المتعلق بصعود جسد العذراء مريم، لأن هذا الإيمان لدى الكنيسة الجامعة من القرون الأولى وحتى قبل انقسامها".
مشاركة :