إذا كنت تريد أن يكون ابنك أتعس إنسان فأعطه كل ما يريد

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مقولة قالها الفيلسوف والكاتب الفرنسي جان جاك روسو في القرن الثامن عشر، اختصرت مجلدات كثيرة ونصائح للأمهات في بضع كلمات، لكن هذه العبارة فيها إشكالية كثيرة وفهم مغلوط بين العطاء والحرمان، فبعض الأمهات تأخذ بالنصيحة سطحيًا فتبدأ بحرمان طفلها مما يرغب فيه، والأصل هنا وكلمة السر في عبارة «روسو» هى «كل»، أى أن العطاء يكون بحساب وقدر ومسئولية.. لذا إليك بعض النصائح حتى لا تجعلى ابنك تعيسًا..فاقد الشيء لا يعطيه وإن تظاهر بذلكالحزن لا يمكن مواراته أو إخفاؤه مهما حاولت الأم، فإنه يبرق في عينيها، وأبناؤها لهم من الفراسة والمشاعر ما يجعلهم يشعرون به ويرونه، ومهما حاولت الأم إسعادهم لن تتمكن من ذلك طالما هى تعيسة، فحتى لا يكون ابنك تعيسًا كونى أنتِ أولًا سعيدة وابحثى عن أسباب ذلك.انتبهي إلى مراحل نموهأحيانا تقف عاطفة الأم وعقله مع طفلها في سن معينة، ومن ثم لا تعبأ بحسابات الزمن، فيكبر الطفل وهى ما زالت تحضر له الشيكولاتة كأنه ما زال في عامه الأول، وتمارس معه كل الطقوس والعادات السابقة.حفزيه فيما يستحقالتحفيز والمدح جزء أصيل من تكوين الإنسان، تذكرى جيدًا أننا جميعا يعجبنا ذلك، فما بالك بطفل في مرحلة التكوين، لكن هناك معيارًا حساسًا لذلك لذا يجب أن تحفزيه أو تمدحيه على ما يستحق وما بذل فيه جهد وما آتاه من فعل حسن.كافئيه بما يحب دون إفراطإذا كلفتِ طفلك بأمر ما وأداه فكافئيه وامنحيه ما طلب دون إفراط، والحكمة هنا أن تبقي شيئًا يسعده في يدك حتى يكون عامل تحفيز له، فلو حققتِ لطفلك كل ما يتمنى سيصيبه الملل والاستسلام فهو سيعرف جيدًا أنه لم يعد لديك ما تقدمينه له مكافأة لذا عليكِ أن تحتفظى بقدر من التشويق في المعاملة حتى ينتقل من مرحلة فعل الشىء الحسن للمكافأة إلى فعله لأنه بات جزء أصيل من شخصيته تربى عليه.من إيميل سوبر مامىجاءتنا رسالة من والدة الطفل «على» تقول فيها إن طفلها يرفض أن يذاكر دروسه ولا يحفظ أى شىء، وتشعر أنه سيكون فاشلًا مما يسبب لها حزنًا ولا تدرى ماذا تفعل؟.. كانت إجابتنا عليها: «أنت تتبعين أسلوبًا خاطئًا مع طفل عنيد لذا عليك أن تغيرى طريقتك.. جربى أن تحفزيه، فهذا الطفل يحتاج أن يشعر بالتميز، صفقى له عندما يكتب حرفًا صحيحًا واسمعيه عبارات مدح من قبيل « برافو، شاطر، رائع، ممتاز، أنا أحبك.. جربي هذا وأرسلى إلينا النتيجة».. وقد كان: «طفلى بات يلح لاستذكار دروسه».لا تكلفيه ما لا طاقة له بهلا تطالبيه بما لا قدرة له عليه؛ فتنتقصي من سعادته، وإذا حدث وفعلتِ ذلك وفشل فحفزيه على الاستمرار في المحاولة حتى لا يتسلل الشعور بالفشل داخله وينمو معه.

مشاركة :