بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، مع الموفد الدولي في ليبيا غسان سلامة, آخر المستجدات العسكرية والأمنية والسياسية على الساحة الليبية، والجهود المبذولة لإيقاف القتال الدائر حول العاصمة طرابلس. ويزور أبو الغيط بغداد غدا الثلاثاء حيث من المقرر أن يجري لقاءات مع رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي. ويعقد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية دورته العادية (152) في العاشر من الشهر الجاري وعلى رأس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التطورات الحاصلة في لبنان وليبيا وقطاع غزة والعراق واليمن والسودان وسورية. وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة بأن لقاء أبو الغيط وسلامة في مقر الجامعة في القاهرة اليوم شهد اتفاقا كاملاً في الرؤى حول أهمية شروع الأطراف الليبية على الفور في خفض التصعيد الميداني تمهيداً للتوصل إلى وقف ثابت ودائم لإطلاق النار وبما يسمح بالعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة باعتبار أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة الليبية. وأضاف المصدر بأن أبو الغيط أكد موقف الجامعة الثابت الرافض لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، وجدد التزام الجامعة بالاستمرار في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى تشجيع الأطراف الليبية على إيقاف العمليات العسكرية ومرافقة الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للوضع في البلاد بأبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية. وذكر المصدر أن اللقاء تناول أيضاً المقترحات التي تقدم بها غسان سلامة أمام مجلس الأمن يوم 29 تموز (يوليو) الماضي لحلحلة الأزمة الليبية، وخاصة فيما يتصل بالاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن تنظيم اجتماع دولي رفيع المستوى يضم الدول المعنية والمنظمات الإقليمية ذات الصلة بالشأن الليبي للخروج برؤية دولية موحدة حول سبل وترتيبات وقف إطلاق النار حول طرابلس واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية. وأوضح مصدرٌ مسئول بالأمانة العامة للجامعة أن زيارة أبو الغيط لبغداد تأتي في إطار التواصل المستمر مع العراق ودعم جهود الحكومة في استعادة الاستقرار، وتعزيز التوازن في علاقات العراق مع محيطه العربي، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت انتعاشاً واضحاً في هذه العلاقات. وأضاف المصدر أن الجامعة تدعم استقرار العراق وأمنه باعتباره مفتاحاً مهماً لتعزيز الأمن القومي العربي، وأن الأمين العام سيتحدث خلال لقاءاته مع القيادات العراقية بأهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالقضاء على داعش واعادة البناء وضمان عدم عودة هذا التهديد، وإبعاد العراق عن التوترات الإقليمية وتعزيز علاقاته الاقتصادية والأمنية مع الدول العربية كافة.
مشاركة :