توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوهايو ستيت الأمريكية إلى أن جلوس الأطفال لأوقات طويلة فى أماكن مغلقة وعدم حرصهم على التعرض لضوء النهار، يؤدي إلى إصابتهم بقصر النظر. وأضافت الدارسة أن تسلق الأشجار وقضاء ساعات فى اللعب فى أماكن مفتوحة كان فى السابق جزءاً من طفولة كل شخص، غير أن الأطفال فى العصر الحديث يفضلون الجلوس معظم الوقت داخل المنزل أو أى مكان مغلق لانشغالهم الشديد بالتكنولوجيا، الأمر الذى يمكن أن يضر بأنظارهم بشدة. وأوضح الباحثون أن هذا الضرر ليس ناجماً فقط عن الوقت الذى يقضيه الطفل أمام شاشة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو غيرها من الأجهزة الحديثة، فقلة التعرض لضوء النهار الطبيعى يعتقد أنه سبب مباشر فى زيادة معدلات قصر النظر بين صغار السن. وأشار الباحثون إلى أن تجارب أثبتت أن قضاء 40 دقيقة إضافية فى اليوم فى ضوء الشمس يمكن أن يحسن نظر الأطفال بشكل كبير. وفى الصين، حيث يعانى 4 من كل خمسة مراهقين من قصر النظر، يتم تجربة وضع الطلاب داخل فصول ذات جدران شفافة فى مسعى لزيادة تعرضهم لضوء النهار الطبيعى، وقد سجل باحثون صينيون انخفاضاً فى قصر النظر بنسبة 23% لدى الأطفال الذين قضوا 40 دقيقة إضافية فى ضوء الشمس.
مشاركة :