أظهرت دراسة جديدة أن عدم التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس أثناء النهار قد يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم ليلاً. ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد اعتمدت الدراسة على الساعات الذكية في متابعة أنماط النوم والتعرض للضوء لأكثر من 500 طالب جامعي في جامعة واشنطن من عام 2015 إلى عام 2018. ووجد فريق الدراسة التي نُشرت في مجلة Pineal Research، أن كل ساعة من ضوء النهار يتعرض لها الشخص تمنحه 30 دقيقة إضافية من النوم ليلاً وتزيد من ضبط الساعة البيولوجية لجسمه. ومن جهة أخرى، قال الباحثون إن كل ساعة من الإضاءة المسائية، مثل تلك التي تأتي من مصادر داخلية مثل المصابيح، تسلب الشخص نحو 15 دقيقة من نومه، وبالتالي تؤثر بالسلب على ساعته البيولوجية. وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور هوراسيو دي لا إغليسيا، أستاذ علم الأحياء في جامعة ويسكونسن، في بيان: «أجسادنا لها ساعة يومية طبيعية تخبرنا متى ننام في الليل. إذا لم تحصل على ما يكفي من ضوء الشمس أثناء النهار، فإن هذا (يؤخر) ساعتك ويؤثر على نومك ليلاً». ومع تزايد عدد الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين ينتقلون للعيش في المدن والبلدات ذات الإضاءة الصناعية، يدعو الباحثون أولئك السكان إلى الخروج إلى الشمس يومياً، والتعرض للضوء الطبيعي «حتى ولو لوقت قصير». كما نصح الباحثون الأشخاص بالتقليل من وقت الشاشة والإضاءة الصناعية في المساء لتحسين نوعية نومهم.
مشاركة :