قال الشيخ عثمان عويضة، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من يسب الصحابة وزوجات النبي –صلى الله عليه وسلم- وآل بيته، عليه أن يتوب إلى الله وأن يكف عن الحديث عنهم بما ليس فيهم، مُضيفًا: "لن ترى أحدًا يخوض في أعراضهم إلا ابتلاه الله في صحته وعافيته وفي عقله وأهله وبدنه".وأوضح عويضة في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم من سب الصحابة؟، أن عدالة الصحابة وفضلهم قد أنزله الله من فوق سبع سماوات حيث قال تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ»، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيما رواه عنه عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".وأضاف أمين لجنة الفتوى أن الحكم بقتل من يسب الصحابة لا يترك إلى العوام بل إلى الحاكم و الحكومات ، مشيرًا إلى أن من يتطاول على الصحابة يكفيه غضبًا من الله أنه يسب أحباب رسول الله، الذي قال عنهم فيما رواه عنه أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : "لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ".
مشاركة :