دبي:محمد إبراهيم أعلن «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين»، تزامناً مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2019-2020، عن إطلاق المرحلة الثانية للصندوق، التي رصدت منحاً بقيمة إجمالية قدرها 25 مليون درهم؛ لدعم آلاف اللاجئين الشباب غير الملتحقين بالمدارس؛ لمواصلة تحصيلهم العلمي، وسيتم توزيع المنح على 8 منظمات معنية بدعم الطلاب اللاجئين في الإمارات والأردن ولبنان، فضلاً عن الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث الذين يقيمون في الدولة.وخصص الصندوق منحاً قيمتها نحو 100 مليون درهم يتم توزيعها خلال 3 سنوات؛ من أجل دعم تعليم الطلبة من رعايا الدول التي تعاني الحروب والكوارث الذين يقطنون في الإمارات إضافة إلى الطلاب اللاجئين في الأردن ولبنان، فيما بلغت القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى للصندوق 49 مليون درهم.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الصندوق في فندق شانغريلا دبي، بحضور عبد العزيز الغرير رئيس «مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم» بدولة الإمارات وممول الصندوق، وممثلي الجهات المعنية بدعم اللاجئين؛ وتضم: «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و«منظمة الإغاثة الدولية»، و«جمعية توحيد شبيبة لبنان»، و«بيت أطفال الصمود»، و«الفنار»، و«صندوق الفرص الرقمية»، و«منظمة أطفال الحرب» الهولندية، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.ومن المقرر أن تشهد المرحلة الثانية من التمويل عودة ما يزيد على 10,000 طالب؛ لإكمال تعليمهم ضمن مستويات وصفوف مختلفة، ليصل بذلك العدد الإجمالي من الطلاب المستفيدين من جولتي التمويل إلى ما يقارب 17,000 طالب وطالبة بإجمالي 74 مليون درهم. وسوف يتم إطلاق جولة التمويل الثالثة والأخيرة في عام 2020.وأفاد عبد العزيز الغرير في كلمته أمام المؤتمر، بأن المرحلة الأولى للصندوق حققت نجاحاً ملحوظاً، مما شجعنا على إطلاق المرحلة الثانية التي نسعى من خلالها للوصول إلى المزيد من الطلاب؛ حيث التزمنا بدعم أكثر من 10,000 طالب عبر الجهات الثماني المستفيدة من المنح في الإمارات والأردن ولبنان. وينصب تركيزنا هذا العام على التعليم الثانوي والمهني؛ لتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاج إليها الاقتصاد، وتلبي متطلبات سوق العمل، وبالتعاون مع شركائنا، سنعمل على إيجاد أساليب جديدة؛ للتعامل مع التحديات طويلة الأمد في تعليم اللاجئين، والتي يمكن أن تساهم في تحسين المخرجات التعليمية.وأوضح: إن التعليم لا يقل أهمية عن الغذاء والمأوى بالنسبة للشباب اللاجئين، وأهميته لا تقتصر على كونه يعد حقاً أساسياً وضرورياً، فهو أيضاً أداة للتعافي وبناء حياة أفضل؛ فالعودة إلى المدرسة تساعد الشباب جزئياً على استعادة حياتهم الطبيعية، والحصول على المعرفة والمهارات التي تساعدهم في رسم مسار وظيفي ناجح، وتحقيق دخل دائم. وقال على هامش المؤتمر في تصريحات لوسائل الإعلام، إن الصندوق سيستمر في دعم تعليم اللاجئين في الدول المستهدفة، إلى حين عودة آخر لاجئ إلى وطنه؛ لذا قد تمتد آليات عمل الصندوق لأكثر من ثلاث سنوات، مؤكداً ضرورة تعاون جميع المهتمين بالعمل الإنساني، فالمجال مفتوح دائماً للعمل من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.يستمر «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين» للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي في تمويل الأقساط المدرسية لما يزيد على 400 طالب عربي غير قادرين على تغطية رسومهم الدراسية، ويعيشون في الإمارات بشكل مؤقت؛ نظراً إلى النزاعات الدائرة في بلدانهم.أما في الأردن، فسوف يقوم «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين» بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإشراك ما يزيد على 1,000 طالب وطالبة في صفوف اللغة الإنجليزية؛ من خلال منهجية محددة تسعى إلى معالجة أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلبة الذين يسعون إلى إكمال دراساتهم العليا. و ستدعم المفوضية 700 لاجئ غير سوري؛ من خلال مساعدتهم في الرسوم الدراسية وغيرها من تكاليف التعليم الأخرى؛ لتمكينهم من مواصلة تعليمهم. وقال خالد خليفة، الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يشرفنا أن نتشارك مع «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين» في هذا المشروع المهم، ففي الأغلب يواجه الأطفال اللاجئون حواجز متعددة تحول دون حصولهم على التعليم. بدورها ستقوم منظمة الإغاثة الدولية (Relief International)، وهي من بين المؤسسات المستفيدة من التمويل في الأردن، بتزويد 600 طالب وطالبة تركوا الدراسة أو على وشك أن يتركوها، بإمكانية الالتحاق ببرنامج تعليمي غير رسمي يحظى بالاعتماد من حكومة الأردن؛ حيث يركز المشروع على مساعدة الفتيات على العودة إلى المدارس؛ لإكمال تعليمهن الرسمي.وفي لبنان، ستقوم «مؤسسة الفنار» بدعم 3000 طالب وطالبة من المؤهلين للصفين الثامن والتاسع؛ لتحضيرهم لامتحانات الصف التاسع، وتزويدهم بتعليم عالي الجودة في المرحلة الثانوية. كما ستقدم المؤسسة برامج تدريبية في مجال البرمجة لنحو 160 لاجئاً ولاجئة.
مشاركة :