اتهمت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، ميليشيات الحوثي الإرهابية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن. وكشف تقرير أصدره فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين أنشأه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن أن ميليشيات الحوثي شنّت هجمات عشوائية واستهدفت المدنيين في أعمال ترقى إلى جرائم الحرب. وأوضح التقرير أن الانقلابيين استخدموا أسلحة لها آثار مدمرة واسعة النطاق كالصواريخ والمدفعية ومدافع الهاون؛ حيث وُجّهت عمداً على المدنيين والأعيان المدنية وأدت إلى قتلهم وإصابتهم. ولفتت إلى أن الحوثيين استخدموا الأسلحة عشوائياً في المناطق المأهولة بالسكان، في تعز وعدن والحديدة. وأكدت سقوط أعداد كبيرة من المدنيين ضحية قصف ميليشيات الحوثي، ودمرت منازلهم وسبل عيشهم، كما قتلت النازحين في الحديدة أثناء فرارهم. وبيّن التقرير أن فريق الخبراء فحص وحقق في حوادث إطلاق النيران من قبل قناصة الحوثي في مدينتي تعز وعدن، التي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين بين مارس/آذار ويوليو/تموز من عام 2015. كما وثّق الخبراء قتل 200 مدني وإصابة 350، حيث أوضح التقرير أن هجمة شنها الحوثي في 19 يوليو/تموز على منطقة دار سعد استمر فيها القصف لساعات، قتل فيها 107 مدنيين بينهم 32 امرأة و29 طفلاً، وأصيب 198. أما في مدينة تعز وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أطلق الحوثيون أكثر من 10 صواريخ على المناطق السكنية والتجارية، بما في ذلك السوق المركزي في مدينة تعز، أدت إلى قتل 11 مدنياً وإصابة 29. فيما دارت في محافظة الحديدة اشتباكات في الفترة بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2018 أطلقت فيها ميليشيات الحوثي الصواريخ وقذائف الهاون وقتلت المدنيين، كما استهدفت مخيماً للمشردين داخلياً بقذائف الهاون التي قتلت النساء. على صعيد آخر، ثمّن مجلس الوزراء السعودي، إدانة مجلس الأمن لمحاولات ميليشيات الحوثي المتكررة لاستهداف الأعيان المدنية في المملكة. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي، التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمس، في قصر السلام بجدة. وأكد المجلس أن المحاولات الإرهابية الحوثية المتكررة تشكل تهديداً لأمن السعوديين والاستقرار في المنطقة، وتعد تقويضاً للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وأشاد كذلك بما عبر عنه بيان مجلس الأمن من تأييد كامل للسعودية، وترحيب بجهودها التي بذلتها لعقد حوار في جدة لجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن.
مشاركة :