لندن - قنا: أطلقت منظمة العفو الدولية أمس، حملة دولية لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مصير المواطن القطري علي ناصر جار الله (70 سنة)، وابنه عبدالهادي (17 سنة)، اللذين دخلا المملكة بموجب تصريح عائلي يوم الخميس الموافق 15 أغسطس الماضي. وذكرت المنظمة الحقوقية في بيان الحملة أنه «في 18 أغسطس، فُقد الاتصال بالمواطن القطري المذكور وابنه أثناء سفرهما عبر السعودية لزيارة الأقارب».. مضيفة القول في هذا الصدد «نشعر بالقلق من أنهما قد اختفيا قسراً». ووجّهت المنظمة بهذا الخصوص رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للكشف عن مصيرهما. وجاء في نص الرسالة أن جار الله وابنه كانا على اتصال بأسرتهما في قطر حتى 18 أغسطس، عندما كانا يقتربان من مدينة الهفوف في المنطقة الشرقية و»منذ ذلك الحين فقدت كل الاتصالات.. علي جار الله مصاب بالسكري، ويعاني من مشاكل في القلب والكلى، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو منتظم على دواء، ويجب أن يحضر مواعيد الطبيب الاعتيادية في الدوحة». وأضافت رسالة «العفو الدولية»: إنه «وفقاً لمصدر موثوق، هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن الأب والابن ربما يكونان معتقلين تعسفياً، ومحتجزين من قبل رئاسة أمن الدولة». ودعت في هذا السياق الملك سلمان إلى الكشف الفوري عن مكان وجود علي جار الله وابنه عبدالهادي «وإذا تم احتجازهما، ندعوه للكشف عن سبب اعتقالهما، والإفراج عنهما على وجه السرعة إلا إذا وجهت إليهما جريمة جنائية مُعترف بها وفقاً لمبادئ الإجراءات القانونية المُعترف بها في القانون الدولي، مع ضرورة حصول علي ناصر جار الله على كل الخدمات الطبية التي يتطلبها وضعه الصحي». يذكر أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حمّلت مؤخراً السلطات السعودية المسؤولية عن حياة المواطن القطري علي ناصر جار الله، وابنه عبدالهادي، وطالبت بالكشف عن مصيرهما، والإفراج الفوري عنهما إذا كانا محتجزين. وأعربت اللجنة القطرية عن قلقها إزاء هذا الاختفاء القسري، خاصة أن السلطات السعودية انتهجت في الفترة الأخيرة سياسة الإخفاء القسري لعدد من المواطنين القطريين بسبب الأزمة السياسية، ودعت كلاً من المفوّض السامي لحقوق الإنسان، والفريق الأممي المعني بالاختفاء القسري، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة الممنهجة ضد المواطنين القطريين.
مشاركة :