الرقص الشرقي.. بين الفنِ والتقاليد المجتمعية في سوريا

  • 9/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرقص.. يعرف بأنه أحد أنواع الفنون الأدائية التي تعتمد على حركات الجسم، واشتهر هذا الفن منذ القدم، وله عدة أنواع، أبرزها الرقص الشرقي. لورا مقران، شابة سورية خرجت مع عائلتها من وطنها سوريا بعد اشتداد وطأة الحرب إلى حياة اللجوء، فتاة تبلغ من العمر 22 عاما لم تتخيل أنها ستكون محط أنظار الناس ذات يوم، هاجرت مخيم اليرموك بعد تدميره إلى تركيا، وهناك تحدت الظروف والعادات واجتهدت لتعلم الرقص الشرقي بشكل احترافي. وتقول لورا: “أنا فرضت على مجتمعي فكرة الآن، وهي أن الرقص الشرقي ليس حكر على الملاهي الليلية، ولكنه نشاط وفن يمكن ممارسته في كل الأماكن”. لازم حلم الرقص لورا منذ طفولتها المبكرة، ولأنه لا توجد مدارس له في سوريا فقد اجتهدت الشابة السورية من أصل جزائري منذ كانت في العاشرة من عمرها لتحسين مهاراتها في الرقص الشرقي من خلال مشاهدة مقطاع الفيديو على الإنترنت والانضمام إلى دورات مختصة برقص الزومبا، عند انتقالها إلى تركيا خطت أولى خطواتها لاحتراف الرقص، حيث التحقت بدورة تدريبية نظمتها الراقصة التركية ديدم كينالي وأنفقت كل مالها من أجل حلمها. بعد انقطاع السبل بلورا وعائلتها ونفاد المال وعدم القدرة على الانتقال إلى الجزائر عادت الأسرة إلى بلدها سوريا الذي مزقته الحرب، الأنكى من ذلك أن والدي لورا انفصلا عن بعضهما البعض وهذا ما أجبرها أن تعمل في مجال بيع الملابس. وعن طريق إعلان وظيفي شاهدته مصدافة على موقع فيسبوكتعمل الآن مدربة للرقص في دمشق متحدية المفاهيم الخاطئة عن هذا الفن القديم.

مشاركة :