حسم رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قضية مشاركة الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس السابق عمر البشير، في المرحلة الانتقالية، محذراً من محاولة البعض "التربص بالثورة". وفي مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، قال البرهان إن "حزب المؤتمر الوطني سيظل بعيداً عن الفترة الانتقالية"، مشيراً إلى أن "الشعب السوداني رفضه". وأكد البرهان في الوقت نفسه، أنه "لاحظر على أي فرد من أفراد حزب المؤتمر الوطني، ولكن سيحاكم كل من أجرم بحق الوطن". وقال البرهان إن "لا إقصاء لأحد خلال الفترة المقبلة إلا من يريد العمل ضد البلد"، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية ترصد تحركات المؤتمر الوطني". كما طالب "الأحزاب بأن تجهز نفسها للانتخابات المقبلة"، مؤكداً أن "السلام يمثل تحد يحتاج إلى عمل وثقة للوصول إليه". وأشاد البرهان برئيس الوزراء المكلف، عبد الله حمدوك، قائلاً إنه "شخصية وطنية متوافق عليها وينظر إليه بتفاؤل في تحقيق أهداف الشعب". وشدد على أن الحكومة، المتوقع أن ترى النور في الساعات القليلة القادمة، ستكون "مدنية معنية بكيان الدولة والثورة..". وأكد أن "الشعب السوداني يستحق أن يكافأ على صبره"، مشددا على أن "التحدي الذي يوجهنا هو الالتزام بأهداف الثورة". الاقتتال القبلي في بورتسودان وتطرق أيضاً إلى الاقتتال القبلي الذي شهدته بورتسودان قبل أيام، معتبراً أن "الأحداث التي شهدتها المدينة مؤسفة وهي من مخلفات النظام السابق"، مؤكدا أن "الأوضاع باتت الآن هادئة بفضل جهود جهات كثيرة". الانقلاب وفض الاعتصام وعن محاولة الانقلاب الذي كان المجلس العسكري قد أعلن إحباطها قبل شهر تقريباً، لفت إلى أن المتورطين "رهن التحقيق وسنعلن للعامة نتائج التحقيق..". كما تحدث البرهان عن الأحداث الدامية التي رافقت فض الاعتصام في يونيو (حزيران)، قائلاً إن "4 مجموعات متحفظ عليها" على خلفية ذلك. وأشار إلى أن "هناك من يريد تشويه صورة المجلس العسكري"، لافتا إلى حرص السلطات الانتقالية "على الإجراءات ضد رموز النظام السابق". وفي سياق منفصل، قال رئيس مجلس السيادة إنه سيتم وضع "معالم السياسة الخارجية في المرحلة المقبلة"، مطالباً "الولايات المتحدة بإعادة النظر لتطور الأوضاع في السودان". وأردف "لدينا تواصل جيد مع الولايات المتحدة ومستعدون للتعاون مع أميركا وقنوات التواصل مستمرة ونتطلع لتطوير العلاقات". وفي اليمن حيث تشارك قوات سودانية إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، قال البرهان إن تلك القوات "تعمل في مجالات إسناد وليس لها مهام قتالية".
مشاركة :