«السيادي» السوداني: لن نسمح بوجود حزب البشير في «الانتقالية»

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: «الخليج»،وكالات حسم رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قضية مشاركة الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع عمر البشير، في المرحلة الانتقالية، محذراً من محاولة البعض «التربص بالثورة»، فيما توافق رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقوى الحرية والتغيير،أمس الأربعاء،على تسمية ثلاثة وزراء كانوا محل خلاف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة .وفي مقابلة مع قناة «الحرة»، قال البرهان إن «حزب المؤتمر الوطني سيظل بعيداً عن الفترة الانتقالية»، مشيراً إلى أن «الشعب السوداني رفضه».وأكد البرهان في الوقت نفسه، أنه «لا حظر على أي فرد من أفراد حزب المؤتمر الوطني، ولكن سيحاكم كل من أجرم بحق الوطن».وقال «لا إقصاء لأحد خلال الفترة المقبلة إلا من يريد العمل ضد البلد»، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية ترصد تحركات المؤتمر الوطني».وأشاد البرهان برئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، قائلاً إنه «شخصية وطنية متوافق عليها وينظر إليه بتفاؤل في تحقيق أهداف الشعب».وقال البرهان إنه سيتم وضع «معالم السياسة الخارجية في المرحلة المقبلة»، مطالباً «الولايات المتحدة بإعادة النظر لتطور الأوضاع في السودان».وأردف «لدينا تواصل جيد مع واشنطن ومستعدون للتعاون مع أمريكا وقنوات التواصل مستمرة ونتطلع لتطوير العلاقات».وكان البرهان التقى أمس، سفير الصين لدى الخرطوم، ما شمين.وأبان السفير الصيني في تصريحات، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون المشترك بين السودان والصين في المجالات كافة، وتقوية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، واصفاً اللقاء ب «الناجح جداً».من جهة أخرى،توافق رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقوى التغيير،أمس،على تسمية ثلاثة وزراء كانوا محل خلاف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة .واعتمد حمدوك، الثلاثاء الماضي، 15 وزيراً في الحكومة الانتقالية بشكل نهائي، بينما أرجأ ثلاث وزارات لخلافات مع قوى التغيير.والمرشحون الثلاثة لشغل المناصب الوزارية هم:أحمد محمد طاهر للبنى التحتية،معتصم محمود جلب للثروة الحيوانية،ويوسف آدم الضي للحكم الاتحادي.وأوضح مصدر في قوى التغيير أن حمدوك سيعقد اجتماعاً خلال الساعات المقبلة مع مجلس السيادة، لاعتماد قائمة الترشيحات النهائية، تمهيداً لإعلان الحكومة رسمياً اليوم الخميس.«الشيوعي»يعلن مشاركته في الحكم المحلي من جانبه، أعلن الحزب الشيوعي، أمس، مشاركته في جميع هياكل الحكم المحلي بالولايات، لكنه شدد على عدم المشاركة في هياكل السلطة الانتقالية الاتحادية. وقال الحزب إن قوى الثورة المضادة وقوى الهبوط الناعم تسعى لفرض هيمنة العسكر على السلطة المدنية عبر الوثيقة الدستورية بهدف قطع الطريق أمام استكمال مهام الثورة والإبقاء على جوهر النظام السابق. وأعلن رئيس اللجنة المركزية بالحزب محمد مختار الخطيب في مؤتمر صحفي أمس، عزمهم تقديم طعن دستوري ضد تعديل الوثيقة الدستورية . الهادي إدريس رئيساً للجبهة الثورية الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجبهة الثورية، محمد زكريا، أمس الأول الثلاثاء، عن اختيار الهادي إدريس رئيساً للتنظيم، خلفاً لرئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الذي انتهت دورته الرئاسية، بجانب اختيار مالك عقار نائباً، وجبريل إبراهيم أميناً عاماً للجبهة. وقال زكريا إن ولاية القيادة المنتخبة مدتها عامان. وأوضح أن الخطوة بمثابة «انتصار جديد للثورة السودانية السلمية، وذلك بتوحيد جناحيها»، وجدد حرص الجبهة على التفاوض مع مجلس السيادة بموقف «مشترك». وكشف عن اجتماع مرتقب بين قيادات الجبهة ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت واشار إلى «تطوير رؤية موحدة» بين كافة مكونات الجبهة حول السلام. وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني،عمر الدقير، أجرى في «جوبا»، الثلاثاء، مشاورات مع فصائل الجبهة الثورية لدفع عملية السلام في البلاد. وزير الخارجية الفرنسي يزور الخرطوم غداً في أثناء ذلك، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، زيارة رسمية للخرطوم، غداً الجمعة، لبحث آفاق التعاون مع السلطة الجديدة، وزيارة لودريان هي الثانية من نوعها لمسؤول أوروبي رفيع للخرطوم خلال أسبوع، بعد رحلة وزير الخارجية الألماني. وقالت مصادر مطلعة بالخارجية السودانية، إن الوزير الفرنسي سيبحث مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إقامة علاقات متينة على أسس جديدة بين الخرطوم وباريس. وأشارت إلى أن المباحثات ستشمل مناقشة سبل دعم الخرطوم اقتصادياً، عبر مجموعة «أصدقاء السودان» التي تشكلت حديثاً من قِبل دول أوروبية. وستبحث الزيارة قضية إعفاء السودان من ديونه الخارجية، بجانب دعم الحكومة المدنية الجديدة في المنابر الدولية. وكان حمدوك التقى أمس، السفيرة الفرنسية بالخرطوم، إمانويل بلاتمان التي نقلت له دعوة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون لزيارة فرنسا.

مشاركة :