نتنياهو وريفلين يدنسان الخليل ويتوعدان باحتلالها للأبد

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، برفقة عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال، الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة؛ وذلك عقب أن دنسه كذلك الرئيس «الإسرائيلي»، رؤوفن ريفلين، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال على البلدة القديمة بالخليل، وحالة من التأهب بين الفلسطينيين.وقال نتنياهو في خطاب ألقاه؛ بمناسبة الذكرى ال90 ل«ثورة البراق»: «جئنا إلى الخليل من أجل التوحد مع الذاكرة، لقد جئنا للتعبير عن النصر». وأضاف، في إشارة إلى الثوار الفلسطينيين خلال أحداث «ثورة البراق»،: «كانوا على يقين أنهم اقتلعونا من هذا المكان مرة واحدة وإلى الأبد، لقد ارتكبوا خطأ مريراً». وشدد نتنياهو على أن الاحتلال سيتواجد «في الخليل إلى الأبد ولن يخرج منها». وتفاخر نتنياهو أن حكومته صادقت على توسيع الحي الاستيطاني في البلدة القديمة بمدينة الخليل، مضيفاً: «لن ينجح أحد في طردنا من هذا المكان، وسنبقى في الخليل إلى الأبد». وزعم ريفلين أن «الخليل ليس عائقاً أمام السلام. الأمر متروك لنا ومعلق برغبتنا. الأمل من نصيبنا. واليهود عادوا إلى أرض آبائهم». مضيفاً: إن على «إسرائيل بناء أحياء (استيطانية) جديدة» في المنطقة، وتوعد بالبقاء فيها.واعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، مساء أمس، شابين خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وقالت المصادر: إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين، خلال مواجهات على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل؛ احتجاجاً على اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي وللبلدة القديمة في الخليل. وأغلقت قوات الاحتلال، المحال التجارية في البلدة القديمة من الخليل، وأخلت كافة المدارس فيها، وشددت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز المنتشرة وسط البلدة القديمة؛ بالتزامن مع اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي. وأوضحت المصادر: إن قوات الاحتلال عززت من إجراءاتها العسكرية، وأخضعت المواطنين والمصلين لعمليات تفتيش دقيقة عبر البوابات والحواجز المؤدية للحرم؛ لمنعهم من الوصول إليه.وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن اقتحام نتنياهو وريفلين لمدينة الخليل، يشكل تصعيداً خطراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن. وأضاف أبو ردينة، في بيان صحفي، «نحذر من التداعيات الخطرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات اليمين المتطرف «الإسرائيلي»، وضمن مخططات الاحتلال؛ لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف». وتابع: «نحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطر، الذي يهدف إلى جر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها». إلى ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال، 3 أوامر عسكرية؛ للاستيلاء على أراض في بيت جالا، وتقوع، والرشايده في محافظة بيت لحم. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن الأمر العسكري الأول يتضمن الاستيلاء على أراض بمحاذاة النفق المقام على أراض في مدينة بيت جالا غربي بيت لحم، تحديداً حوض «2» في منطقة «المخرور»، وتعود ملكية الأراضي لأهالي بيت جالا وبلدة الخضر. وأضاف: إن الاستيلاء على هذه الأراضي يأتي بهدف توسيع الشارع الالتفافي رقم 60، الواصل بين القدس ومجمع مستوطنة «غوش عصيون» جنوباً، ما يعني الاستيلاء على المئات من الدونمات الزراعية.وأشار إلى أن الأمر العسكري الثاني، يتضمن الاستيلاء على أراض في قرية الرشايدة شرقي بيت لحم؛ لتوسيع مستوطنة «معالي عاموس»، أما الأمر الثالث يتضمن الاستيلاء على أراض في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة «نوكوديم»، في حين اعتقل الاحتلال 12 فلسطينياً من الضفة الغربية، في حين أجبرت قوات الاحتلال، مواطناً على هدم منزله في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة؛ بحجة عدم الترخيص. (وكالات)

مشاركة :