أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيرانية، تشمل 16 كياناً و10 أفراد، ووضعت 11 سفينة على قائمة سوداء، كما عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 15 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تفيد باستهداف العمليات المالية للحرس الثوري الإيراني وذراعه الخارجية فيلق القدس.وذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة جمد أي أصول للكيانات المعنية داخل الولايات المتحدة، وحظر على أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية التعامل معها بشكل عام.وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في البيان: «يوضح تحرك وزارة الخزانة ضد هذه الشبكة البترولية الواسعة بما لا يدع مجالاً للشك أن من يشتري النفط الإيراني يدعم بشكل مباشر فيلق القدس ذراع التشدد والإرهاب التابعة للحرس الثوري الإيراني».وقالت وزارة الخزانة، في بيان إن من بين الأفراد المستهدفين وزيراً إيرانياً سابقاً للنفط وابنه، وأضافت أن الشركات المستهدفة، تشمل شركة هندية تملك حصة في الناقلة الإيرانية «أدريان داريا» التي كان اسمها «جريس1»، وتجوب مياه البحر المتوسط منذ أن أفرجت سلطات جبل طارق عنها.وذكرت الوزارة، أن فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، و«حزب الله» اللبناني حققا مكاسب مالية من خلال نقل النفط والمنتجات البترولية الإيرانية إلى سوريا في الأغلب، وأن هذه الإمدادات كانت بقيمة أكثر من 750 مليون دولار خلال فصل الربيع فحسب. ويدير الشبكة وزير النفط الإيراني الأسبق رستم قاسمي، الذي يتولى حالياً «مسؤولية كبيرة في فيلق القدس»، وهو بين الأفراد الذين شملتهم العقوبات.وفي السياق ذاته، قال براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إن شركات وسفناً تنقل النفط الإيراني على أنه نفط عراقي.وتوعد هوك، طهران قائلاً: «سنطيح بشبكة تهريب النفط الإيراني»، وقال المبعوث الأمريكي إن إيران تمارس «الابتزاز النووي» في محادثاتها مع الغرب.لكن هوك قال إن الرئيس دونالد ترامب، يود حل الخلافات مع إيران بالطرق الدبلوماسية. وأضاف: «سنفرض مزيداً من العقوبات على إيران، ولن نمنح استثناءات أو تنازلات»، كما اعتبر أنه «لا يوجد مقترح ملموس بشأن أي خط ائتمان لإيران».إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رصد مكافآت مالية تصل إلى 15 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد على استهداف «العمليات المالية للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس». وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية «هذا تاريخي لأنها للمرة الأولى، تعرض الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات في إطار استهداف عمليات مالية لكيان حكومي». ومن جهة أخرى، وصفت إيران، أمس الأربعاء، العقوبات الأمريكية على وكالة الفضاء الإيرانية ومنظمتين للأبحاث، بزعم استخدامها في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، بأنها «غير مؤثرة». ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قوله: «الأمريكيون أدمنوا العقوبات. هذه العقوبات غير مؤثرة بالمرة». وكان بيان منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية ذكر، أمس الأول الثلاثاء، أن الوزارة، فرضت عقوبات على وكالة الفضاء ومركز أبحاث الفضاء ومعهد أبحاث الملاحة الفضائية. (وكالات)
مشاركة :