نيويورك - طرابلس - وكالات: أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، أن هجوم الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، مطلع أبريل الماضي، قبيل وقت قصير من عقد مؤتمر ليبي جامع للسلام، أوقف العملية السياسية في البلاد، مؤكداً رصد فريقه دخول أعداد كبيرة من المرتزقة. وقال سلامة، خلال إحاطته أمس أمام مجلس الأمن الدولي، إن مسألة قصف المطارات الليبية، هي مسألة كارثية، داعياً الأمم المتحدة إلى إدانتها.وكشف سلامة، أن النزاع الدائر في ليبيا تسبب في مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 300 شخص بجروح، ونزوح 120000 مدني، مشيراً إلى أنه تم تسجيل وصول عدد كبير من المرتزقة للقتال في ليبيا.وأوضح سلامة، أن الأوضاع في مدينة مرزق جنوبي ليبيا نتيجة القتال، أصبحت مروعة للغاية، محذراً من توسع الأحداث في مرزق وانتقالها إلى المناطق الأخرى في ليبيا. وأكد سلامة، أن عضو مجلس النواب سهام سرقيوة مازالت مختطفة، ولم تحصل البعثة الأممية على معلومات بشأنها، داعياً السلطات الليبية للتحقيق في اختفاء سرقيوة والإعلان عن النتائج. وفيما يتعلق بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، قال المبعوث الأممي «إن إمدادات الأسلحة إلى ليبيا رفعت منسوب العنف، وحظر الأسلحة لم يكن فعالاً، وقرار مجلس الأمن لم يحترم. وتابع سلامة، أن البعثة ستواصل عملها للتهدئة ووقف القتال في ليبيا. وكان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، قد قال أمس الأول إن قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر تعتدي على حلم الليبيين ببناء الدولة المدنية الديمقراطية. وخلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، وأعضاء بالمجلس، أضاف السراج أن «الاعتداء الذي وقع لا يقتصر على طرابلس، بل هو اعتداء على حلم الليبيين ببناء الدولة المدنية الديمقراطية. وتابع: كما يمثل هذا الاعتداء استهانة بثورة الليبيين، وما قدموه من تضحيات للتخلص من الديكتاتورية وحكم الفرد. وشدد السراج على ضرورة دحر العدوان، وتقديم المسؤولين عما وقع من انتهاكات جسيمة إلى العدالة.
مشاركة :