رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، الجمعة، أن عدوان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، "جمّد" العملية السياسية، وتسبب في حمام دم بالمنطقة الغربية. جاء ذلك في لقاء جمع المشري بالسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، لمناقشة تطورات الأحداث الدائرة في ليبيا، وسير العملية السياسية وما تواجهها من عراقيل. ولم يحدد البيان مكان اللقاء الذي جمع المشري بالسفير الأمريكي الجديد، لكن الأخير يباشر عمله من تونس، على خطى السفير السابق بيتر بودي. سبق وأن سلّم أوراق اعتماده لوزير الخارجية محمد الطاهر سيالة بتونس بدل طرابلس. ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة (هيئة استشارية) عن المشري، قوله إن "عدوان قوات حفتر على طرابلس جمد العملية السياسية، وتسبب في حمام دم بالمنطقة الغربية لم يسلم منه حتى المدنيون". واعتبر المشري، أن المدنيين "كانوا مستهدفين من قبل هذه المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والشرعية" في إشارة لقوات حفتر. ووفق البيان نفسه، شدد الطرفان على ضرورة التعاون للمضي قدما في استئناف العملية السياسية، ونبذ العنف واستخدام السلاح، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وإنهاء التدخلات السلبية الخارجية وضررها على العملية السياسية. كما تطرق الجانبان للملف الاقتصادي، حيث اتفقا على ضرورة استكمال الإصلاحات الاقتصادية، بما يرفع مستوى المعيشة للمواطن الليبي، ويحقق له حياة كريمة. ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد العاصمة طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات الوفاق. ومنذ ذلك التاريخ الذي كان يفصله أسبوع واحد على عقد ملتقي وطني ليبي برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، أضحت الأمور أكثرا تعقيدا في ظل فشل جميع المبادرات لحل الأزمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :