أكد مسؤولون ومعنيون بقطاع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة أن «محطة الشباب» تشكل خطوة نوعية تستنهض دور الشباب وتسهم في تمكينهم، حيث تحفز المواطنين على خوض غمار ريادة الأعمال وتأسيس شركات ناجحة ومبتكرة، وذلك من خلال ما توفره المحطة من دعم حيوي ومبتكر الأمر الذي يعزز مكانتها كمنصة مثالية لإطلاق المشاريع الريادية والإبداعية، وأشاروا إلى أن المحطة تقدم حلولاً واقعية لتحديات حقيقية تواجه رواد الأعمال المواطنين. دعم متكامل وأكد عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن «محطة الشباب» تشكل إضافة نوعية جديدة إلى حزم الدعم المتكامل الذي تقدمه حكومة الإمارات لرواد الأعمال، مشيراً إلى أنها تأتي كتأكيد جديد من القيادة الرشيدة على ضرورة تحفيز دور ومساهمة الشباب المواطن في الاقتصاد الوطني وتعزيز نمو الشركات الوطنية الناشئة والمشاريع المتوسطة والصغيرة. وأشاد الجناحي بتضافر الجهود والتعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والمحلية وشركات القطاع الخاص لدعم «محطة الشباب»، مؤكداً أن التكاتف والعمل المشترك بين الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة الاتحادية للشباب ضمن هذه المبادرة، ومن ضمنهم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سيساهم في تعزيز نجاحها ويوسع من أثرها الإيجابي على رواد الأعمال على مستوى الدولة. تسهيلات متنوعة وأشار الجناحي إلى أن «محطة الشباب» تتكامل مع التسهيلات العديدة والمتنوعة المقدمة لرواد الأعمال المواطنين، ومن ضمنها تلك التي توفرها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يشمل خدمات الاستشارة والتوجيه، بالإضافة إلى البرامج التدريبية عبر أكاديمية دبي لريادة الأعمال، إلى جانب برنامج المشتريات الحكومية إلى جانب جزمة من الخدمات التسويقية، فضلاً عن الدعم المالي من خلال صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو الذراع التمويلية للمؤسسة، إلى جانب خدمات احتضان الشركات الناشئة والمبتكرة في مركز حمدان للإبداع والابتكار التابع للمؤسسة، والذي يساعد رواد الأعمال على البدء وإطلاق مشاريعهم في مختلف القطاعات ومساعدتهم على وضع استراتيجيات التأسيس ومساعدة المشاريع على النمو. كما يساعد المركز رواد الأعمال على تجربة واختبار الأفكار وتطبيقها تجريبياً قبل البدء بالتنفيذ الكامل لضمان استمرارية ونمو الأعمال، وتشمل خدمات المركز مجالات تطوير النماذج الأولية وتطوير التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية، بالإضافة إلى تسجيل العلامات التجارية وبراءات الاختراع والاستشارات القانونية. ولفت الجناحي إلى أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة سجلت نتائج قياسية في الخدمات المقدمة لرواد الأعمال وأعضائها، حيث تتمكن من دعم 2055 شركة وطنية خلال النصف الأول من عام 2019 بزيادة بلغت 83%، مقارنة بـ 1124 شركة في الفترة نفسها من العام 2018. وبلغ عدد الشركات الإماراتية الناشئة التي تم إطلاقها عبر المؤسسة خلال النصف الأول من عام 2019 نحو 680 شركة بزيادة بلغت 26% مقابل 540 شركة تم إطلاقها خلال النصف الأول من عام 2018. وتجاوزت قيمة الحوافز والإعفاءات المقدمة من المؤسسة خلال النصف الأول من عام 2019 مبلغ 40 مليون درهم، بزيادة بلغت 86%، مقارنة بــ 21.9 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2018 . حاضنة قوية ومن جانبه أشاد سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بمبادرة محطة الشباب، مؤكداً أنها تحل مشكلات حقيقية وكبيرة كان ومازال يعاني منها رواد الأعمال المواطنون. ولفت إلى أن توفير الحاضنات لمشاريع الشباب المواطنين سيؤدي إلى إنجاح مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة لافتاً إلى أن نسبة ليست قليلة من هؤلاء الشباب ليس لديهم خبرات كبيرة وبلا شك فإن المبادرة الجديدة ستشكل حاضنة قوية لهم. ويرى المقبالي أن المبادرة تميزت بإجراءات تنفيذية متميزة للغاية، حيث سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين على مستوى الدولة بين المشاريع التجارية الشابة والعملاء بشكل مباشر بهدف منحهم فرصة لتقييم منتجاتهم وأداء شركاتهم. وذكر المقبالي أن المبادرة أصابت هدفها عندما حددت أماكن جماهيرية ومهمة لتحتضن هذه المشاريع مما سيؤدي إلى نجاحها وتوسعها بشكل كبير، كما ستوفر فرصة للمشاريع الشابة للدخول إلى حلبة المنافسة إلى جانب العلامات التجارية العالمية والسماح للقائمين عليها لاكتساب مهارات ريادية عبر تجارب عملية من خلال تحمّل المبادرة لتكلفة استئجار المساحات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :