التشفير قادم لا محالة

  • 4/26/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حسن القرني خبر تشفير مسابقات الاتحاد السعودي في العام المقبل يأخذ حيزاً من النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. القناة بدورها أسكتت قول كل خطيب، وأكدت عبر أحد برامجها اليومية بعدم صحة ذلك، منوهة إلى بقاء الدوري مُتاحاً للجميع في الموسم المقبل بغض النظر عن تشفير الدوري من عدمه، إلا أن حضور القناة وتعليقها كان مهماً وأعطى انطباعاً لدى شريحة كبيرة من الجماهير عن حرص القناة على متابعة كل ما يدور في الوسط الرياضي، ناهيك عن تهدئة روع الجماهير الرياضية على مُستقبل المسابقات الكروية المحلية. لن يلوم أحد قناة mbc bro على فكرة التشفير في ظل الضخ المالي الكبير الذي تقدمه القناة إلى الرابطة والأندية في المواسم العشرة المقبلة. شخصياً أعتقد أن التشفير قادم لا محالة، لكنه لن يكون بهذه السرعة عطفاً على طول مدة عقد القناة المُتمثل في عشر سنوات بالتمام والكمال. فالقناة في حاجة ماسة لتثبيت أقدامها في عين المشاهد المحلي، وفي حاجة إلى مزيد من الوقت لانتزاع قناعة النقاد والجماهير الرياضية، ولذلك فإن إذاعة مشروع التشفير الآن لن يكون موفقاً فيما لو تم. القناة تقدم حتى الآن رؤية رائعة، ونجحت بكفاءة عالية في تغيير مفاهيم كثيرة كانت مرتبطة بأكثر من ناقل رسمي، سابقة على مستوى النقل والعرض واستضافة الإعلام المحلي. فالقناة مثلاً استقطبت أسماء إعلامية تقدم رؤية وطرحا متوازنا، وهي رؤية مطلوبة من غير مسؤول. ومن الواضح أن لدى القناة خططا وأطر عمل عامة، تهدف إلى ذائقة عادلة بين كل الأندية، وهو ما من شأنه كسب أكبر شريحة رياضية ممكنة. القناة لن تُشفر المسابقات المحلية، لأن مشروعا كهذا يجب أن يُدرس بعناية، في ظل رؤية غير متناغمة مع فكرة التشفير كمفهوم ثقافة لدى شريحة كبيرة. القناة لن تُشفر الآن حتى تستكمل كل الأفكار والخطط أو ما نسبته 70 % من خططها على أقل تقدير، حتى تستطيع التحليق بقناعة المشاهد المحلي. إن إثارة موضوع التشفير ومحاولة الخوض فيه مع نهاية الموسم الرياضي الحالي أمر طبيعي ومتوقع لسببين: أولهما، إنه حديث بدأ مع إرساء قرار نقل إلى المسابقات إلى القناة وثانيهما: أنه حديث يُعني بمسابقات محلية تهم شريحة كبيرة من الرياضيين وغير الرياضيين. إن المساس بقرار حيوي كالتشفير مثير لحفيظة الرأي الرياضي، ويجب أن تعتني القناة بطريقة سرده في ذهنية المشاهد، حتى تُفلح القناة في كسب رأي مؤيد وهو ما أتوقعه.

مشاركة :