هل يفجر داود أوغلو "دفاتر الإرهاب" في وجه أردوغانأنقرة – بات الصراع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأقرب أصدقائه القدامى أحمد داود أوغلو مفتوحا على المجهول بعد أن حسم العدالة والتنمية أمره بالدفع نحو إقالة مفكر الحزب والعقل الاستراتيجي للطفرة الاقتصادية التركية التي سطا عليها أردوغان ووظفها للحساب الخاص.وتتوقع أوساط تركية مقربة من الحزب الحاكم أن يبادر داود أوغلو، الذي بدأ صبره ينفد من الاستهداف المنظم له ولقيادات تاريخية بالحزب، إلى إطلاق حملة من التصريحات بشأن الأسرار التي يعرفها عن الدور التركي في رعاية الإرهاب، وذلك في سياق تبرئة ساحته من تهم “الخيانة والغدر” التي أطلقها بوجهه أردوغان خاصة بعد إحالته للتحقيق وما تحمله من إهانة ومس من قيمته.وقررت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بالإجماع إحالة أربعة أعضاء من الحزب إلى اللجنة التأديبية مرفقة بطلب لفصلهم نهائيا من الحزب، من بينهم رئيس الوزراء السابق، داود أوغلو.وكان داود أوغلو قد صرح منذ أيام في رسالة موجهة إلى الرئيس التركي “إن الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يستطيع أصحابها النظر في وجوه الناس”.وأضاف أن الفترة من الأول من يونيو وحتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا.وعلّق داود أوغلو على حذف صوره من مقاطع الفيديو الخاصة بذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية، بالقول “إذا بدأت أي حركة مسح تاريخها، فإنّ هذا يعني أنها تصفّي نفسها بنفسها”.وتقول الأوساط المقربة من العدالة والتنمية إن داود أوغلو يشير بشكل مباشر إلى أن أردوغان لعب ورقة الإرهاب لإخافة الشارع التركي ودفعه إلى الإقبال بكثافة على الانتخابات العامة التي جرت في 2015، والتصويت للحزب الحاكم، وإظهار أن أردوغان يحوز على ثقة الأتراك وهو ما وظفه كعنصر رئيسي لفرض تعديل الدستور وتتويج نفسه لاحقا رئيسا بصلاحيات غير محدودة.
مشاركة :