في ليلة ملأها الجموح «الكاتالوني» لم تكن الأحلام «الباريسية» حاضرة وسط قناعة بقوة أهل المكان، ولكن الآمال كانت معقودة على عودة الغائبين ذهاباً لإعادة هيبة أذابها سواريز في «حديقة الأمراء». السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والإيطالي ماركو فيراتي، أبرز الأوراق التي حملت لواء ما تبقى من الأمنيات، الأول لم ينجح في زعزعة دفاعات «البلاو غرانا» فضحك بعد المباراة وكأنه لا يشعر بأي ألم، أما الثاني فوجد حاجزاً لا يمكن اجتيازه في خط الوسط فكانت دمعته سبباً كافياً ليشعر الجميع بما ألمّ بالموهوب الإيطالي من حسرة، نظير وداع البطولة الأوروبية وعدم مقدرته على تقديم أية لمحة في المواجهة لأجل الجماهير المتعطشة. ابتسامة من «كبير»، ودمعة من «واعد» قد تقلب الموازين في النادي المحاط بالأموال، فربما نشاهد «الواعد» قائداً في المستقبل القريب، و«الكبير» خارج أسوار النادي عند انتهاء الموسم.
مشاركة :