يعد انتشار الكلاب الضالة بشوارع وأحياء الغردقة، ظاهرة تدعو للقلق، خاصة انها مدينة سياحية.وبدت الظاهرة التى لم يعطها مسؤولو الطب البيطرى الاهتمام المناسب فى بداية الأمر شيئا عاديا، ولكن سرعان ما زادت الشكاوى بعد زيادة حالات عض الكلاب لأطفال وكبار سن وشباب فى بعض الأحيان، بل إن هذه الظاهرة انتشرت بالشوارع والميادين الحيوية بمدينة الغردقة بل وأمام المساكن الخاصة بالأهالي خاصة في الساعات المتأخرة من الليل والساعات الأولى من الصباح، لتبث الرعب في قلوب الأهالي بجانب قيام أصحاب محلات الجزارة بإلقاء العظام أمام المحلات بجانب انتشار حاويات القمامة، فإن ذلك أدى إلى ظهور الكلاب فى تجمعات بالشوارع.يقول حسن حمدان موظف بالسجل التجارى بالغردقة إن ظاهرة الكلاب الضالة زادت واستفحلت بمدينة الغردقة منذ فترة، وذلك في غياب دور الرقابة من المسئولين، والغريب في الأمر أنها تزداد وتظهر في أوقات متأخرة من الليل، حيث يمكنك مشاهدة الكلاب الضالة وهي تسير في مجموعة يصل عددها من 10 إلى 15 كلبا تطوف شوارع المدينة ومن الممكن أن تهاجم من يقابلها من دون أن يتعرض لها أحد.يضيف حمدان أن ابنه عقره كلب متوحش أمام المنزل رغم أن ابنه كان معه، فالكلب هاجمهم بشراسة وبالكاد تمكن حمدان من إنقاذ ابنه، حيث حدثت تلك الواقعة بمنطقة مبارك 13.وتؤكد هند سليم أنه خلال العام الدراسى تخشى على ابنها من الكلاب الضالة التى تنتشر فى الصباح الباكر، لذلك تضطر الى توصيل نجلها فى الصف الأول الابتدائى وتنتظره بعد الخروج.محمد فؤاد يسكن أحد سكان منطقة الميناء يؤكد أن الكلاب الضالة منتشرة بالمنطقة وكذلك بمنطقة الذهبية والكوثر بشكل كبير، كما أن حملات الطب البيطرى ضعيفة جدا وتحركها ليس على قدر وحجم الكارثة فنحن فى بلد سياحية وأى حادثة قد يتعرض لها سائح سيكون لها مردود سيئ على السياحة خاصة وأن حوادث عقر وعض الكلاب متكررة وشبه يومية لدرجة أن الأمصال تختفى من المستشفى بسبب سرعة نفادها.ويشير حسن الطيب رئيس جمعية المحافظة على البيئة أن هناك جمعية الرفق بالحيوان السويسرية وقعت بروتوكول تعاون لتدريب الأطباء البيطريين لإخصاء الكلاب الضالة بالشوارع خاصة بعد تفاقم المشكلة وانتشار الكلاب فى شوارع الغردقة بشكل ملحوظ ويجب أن يكون هناك تنسيق حكومى واهتمام بتلك الظاهرة.
مشاركة :