تحقيق يكشف استغلال الملياردير المنتحر إيبستين استوديوهات الرقص للإيقاع بضحاياه

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كانت ليزا في السابعة عشرة من عمرها عندما حادثتها زميلتها بعد درس لرقص الباليه في عام 2002 وسألتها عما إذا كانت ترغب في إعطاء دروس رقص خاصة لرجل ثري يدعى جيفري إيبستين.وفي عام 2006 تلقت الراقصة بريسيلا عرضاً مماثلاً ولكن لإعطاء إيبستين جلسات تدليك، وفي العام نفسه، سُئلت الراقصة مارلو فيسكين عما إذا كانت تريد أن تصبح مدرباً شخصياً له، حسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.في ذلك الوقت كان المليونير الأميركي إيبستين - الذي انتحر في زنزانته منذ نحو شهر - يستغل عشرات القاصرات اللائي انتزعهن من المدارس الثانوية ومراكز التسوق في فلوريدا وجذبهن إلى قصره في حي بالم بيتش، في إعطائه جلسات التدليك، من خلال الوعود الكاذبة والإغراءات النقدية والتهديد أحياناً، وفقاً لسجلات محاكمته على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية.وفي مدينة نيويورك، كان لإيبستين أماكن ثابتة لصيد القاصرات وهي استوديوهات الرقص، بحسب تحقيق أجرته الصحيفة الصحيفة.وتقول الدعاوى ضده إن إيبستين كان يجذب المراهقات عن طريق شبكة من المجندين داخل استوديوهات الرقص في مانهاتن بنيويورك لاصطياد هواة الفن الطموحين.وحسب قضية رُفعت مؤخراً فإن قضاء إيبستين 13 شهراً في السجن بين عامي 2008 و2009 (بتهم تتعلق بالاتجار في الجنس) لم يمنعه من الترتيب أثناء وجوده في السجن لسفر فتاتين تم تجنديهما في نيويورك إلى فلوريدا حيث ضغط عليهما لممارسة الجنس أثناء إطلاق سراحه، حسب مستندات المحكمة.ورغم قضاء إيبستين 13 شهراً في أحد سجون فلوريدا، فإنه كان يُسمح له بالمغادرة لمدة 12 ساعة في اليوم، ستة أيام في الأسبوع، وتقول الدعاوى القضائية إنه استغل وقته خارج السجن في ممارسة الجنس.وتم تشكيل صورة عن شبكة إيبستين لالتقاط القاصرات من استوديوهات الرقص في نيويورك من حديث امرأتين تقولان للمحكمة إنهما تعرضتا للاستغلال الجنسي من قبل رجل الأعمال الأميركي.وقالت السيدتان إن إيبستين استفاد من كون عالم الرقص «منعزل ومنغلق على ذاته»، حيث يعتمد الراقصون على بعضهم بعضاً للحصول على فرص عمل ويثقون في نصائحهم لبعض.وتقول الراقصة السابقة نادية فوستريكوف إنها جُندت في سن 26 لتكون مدربة شخصية لإيبستين من قبل امرأة أخرى في استوديو للرقص عام 2013.فيما قالت ليزا - التي لم تكشف المحكمة عن اسمها الأخير - إنها تم تجنيدها من قبل راقصة في الاستوديو الخاص بها، وإنها قبلت فرصة إعطاء تمرينات خاصة لإيبستين لكسب المال، لكنها عندما وصلت إلى منزله وجدت أنه غير مهتم بممارسة الرقص، ولااغب في ممارسات غير أخلاقية.ويبدو أن أنشطة إيبستين في مانهاتن لم تثر ريبة شرطة نيويورك، فقد قال مايكل بوك الرقيب السابق في شرطة مانهاتن «لا يبدو أي شيء في هذه القصص مألوفاً... حتى أنني لا أتذكر سماع اسم إيبستين في مكتبي في أي وقت مضى».وفي حين يتواصل التحقيق مع الأشخاص المقربين من إيبستين والذين قال المدعون إنه اعتمد عليهم في إشباع شهيته للفتيات، فلا يزال غير واضح ما إذا كان الأشخاص الذين جندوا الفتيات من استوديوهات الرقص يخضعون للتدقيق.وعُثر يوم (السبت) الموافق 10 أغسطس (آب) الماضي على رجل الأعمال البالغ من العمر 66 عاماً منتحراً في زنزانته بسجن مانهاتن في نيويورك، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية، وكان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 45 سنة في حال الإدانة.وكشف تشريح جثة إيبستين عن وجود كسور في عدد من عظام الرقبة، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مصادر مطلعة على نتائج تشريح الجثة أن هذه الكسور يمكن أن تحدث للأشخاص الذين يشنقون أنفسهم.

مشاركة :