دعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم (الخميس)، إيران إلى الكف عن أي تصرف لا يتفق مع التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد أن قالت طهران إنها ستطور أجهزة طرد مركزي لتسريع وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، للصحافيين: «على إيران الإحجام عن أي خطوات ملموسة لا تتسق مع التزاماتها، ومن شأنها أن تعرقل جهود خفض التصعيد». وأضافت أن باريس ستدرس الإعلان الإيراني مع شركائها، ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أعلن خلال مؤتمر صحافي في طهران، أمس (الأربعاء)، أنه أصدر أوامر لتنفيذ الخطوة الثالثة من خفض التزامات الاتفاق النووي، مضيفاً أن بلاده لن تلتزم بأي قيود تتعلق بمجال الأبحاث وتطوير التكنولوجيا النووية، اعتباراً من غدٍ الجمعة. جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات استبعد فيها روحاني التوصل إلى تفاهم خلال مفاوضات الساعات الأخيرة قبل نهاية موعد المهلة الثانية، وذلك في وقت رفضت فيه طهران قبول خط الائتمان المالي المقترح من فرنسا على هيئة «قرض»، ورهنت قبوله ببيع النفط الإيراني، بينما أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أسفه لموقف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي اشترط لفتح الخط الائتمان المالي «الترخيص» الأميركي.
مشاركة :