نتابع الأبحاث والدراسات العلمية والطبية ونستفيد كثيراً من نتائج أبحاثها ودراساتها والتي تطبق على جسم الإنسان فمنها الذي يشفى بهذه الأدوية ومنها ما تسبب له مضاعفات بدون أن يدري وهذه كلها معروفة للجميع ولا حاجة في الاسترسال بالحديث عنها لأنها أبحاث ودراسات علمية وطبية يستفيد منها الأطباء والصيادلة الذين يحضرون المؤتمرات الطبية في مختلف أنحاء العالم . ولكن الأهم هو حديثنا عن شخص في مقتبل العمر والمراهقة في أحد دول العالم فقد بصره والسمع لمجرد أنه كان يأكل البطاطا خاصة المقلية . كما أنه طوال فترة عمره القصير التي لم يتجاوز خمسة عشر عاماً كان لا يأكل الفواكه والخضروات ولا يهتم بالنظام الغذائي الذي يصفه له الأطباء التي تحتوي على كمية من الفواكه والخضروات لأنه كان طفلاً لا يفهم بالنظام الغذائي الذي يفيده . وكان هذا الشاب الذي فقد البصر والسمع تماماً كان يتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الخضروات والفواكه بينما كان يأكل بانتظام البطاطا المقلية ورقائق البطاطس مثل الخبز الأبيض وشراح اللحم المجهزة والنقانق . قبل الختام : على العائلات والأسر وأولياء الأمور وكما يقول أحد الأطباء المختصين بأمراض العيون أن ما حدث لهذا الشاب درس للعائلات والأسر ألا يستهينوا بالنصائح الطبية بالنظام الغذائي بأن تكون الوجبة الغذائية التي تعده للطفل متوازنة ليحافظوا على عيون أطفالهم لأن الأطفال في بداية أعمارهم الطفولية لا يميزون بين الغذاء أو الطعام الذي يتناولونه وإنما يتناولون ما يقدم لهم وخاصة بعض العائلات والأسر يتركون تقديم الغذاء لأطفالهم بيد الخادمات والمربيات دون أية مراقبة للأكل الذي يقدم للطفل والذي يجب أن تقدمه الأم لطفلها ونجد الخادمة أو المربية لتقديمه لطفلها لأنها لا تحرص على تربية الأطفال مثل آبائهم وأمهاتهم بالتربية الصحيحة بما في ذلك الغذاء الذي يقدم للطفل . آخر الكلام : إن الكلام والموضوع الذي نطرحه مثل هذا الموضوع لا نرجو من ورائه إلا أن نقدم النصائح للأمهات والآباء فربما لا يعرفون أي شيء عن الموضوع الذي نطرحه ولذلك نقدم نصيحة مجانية قد يأخذون بها أو لا يأخذون بها . الله يحمي الأطفال في مقتبل العمر من الإصابات بالأمراض التي تسببها تناول بعض الأغذية لأننا نرى كثيرين من الأمهات وحتى المربيات وهن جالسات على طاولة الأكل في المطاعم يتناول أطفالهم من نفس الأكل الذي يأكلونه ويفرحون لتناوله مع أننا نلاحظ وتلاحظون أن بعض الأطفال لا يستسيغ الأكل الذي يقدم له "بالملعقة" الصغيرة وهذا دليل على نوعية الأكل الذي يُقدم للطفل والذي يرفضه برغبته الطفولية بعدم استساغته بينما الأم والمربية تجبره على ذلك لدرجة يرميه بيده وأحياناً يبكي والأم لاهية بالأكل . وسلامتكم بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com