تشارلز ميشيل يحث الاتحاد الأوروبي على التصرف بـثقة وحزم على الساحة الدولية

  • 9/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، اليوم الخميس، مسئولي السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالتصرف بـ"جرأة وثقة" حتى لا يقع الاتحاد ضحية للحروب التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين، التي تتسم سياستها بالثقة والحزم.وقال ميشيل، الذي لا يزال يشغل منصب رئيس وزراء بلجيكا، في أول خطاب له منذ اختياره من قبل زملائه من رؤساء الدول والحكومات لقيادة المجلس في أوائل ديسمبر الماضي: "أؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدوره القيادي على الساحة العالمية".. منبهًا: "فإذا لم نفعل، فإن الآخرين سيفعلون.. وسوف يفعلون ذلك من أجل مصالحهم الخاصة وليس لمصلحتنا".. حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية. كما أشار إلى أن المجلس قد أقر أجندة إستراتيجية تدعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تغير المناخ، وتسوية النزاع طويل الأمد حول سياسة الهجرة واللجوء، إلى جانب إبرام اتفاق سريع بشأن وضع ميزانية جديدة، ولكنه عاد ليؤكد أنه على الرغم من أهمية هذه الملفات، إلا "أن القضية التي تشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا في الوقت الراهن هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)"، على حد قوله.وتابع "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له تأثير خطير على مصلحة هذا الجيل والأجيال المقبلة، دعونا لا ننسى هذا الأمر".. مُعربًا عن أمله في أن تتوصل المملكة المتحدة إلى قرار نهائي في القريب العاجل؛ لأن الأفراد والشركات في كل من أوروبا والمملكة المتحدة في حاجة إلى حل مُرضٍ.كما أوضح أنه عندما اجتمع، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أصر على أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يقع ضحية للحرب التجارية التي دخلها ترامب مع الصين، حتى في الوقت الذي صرح فيه بأن "الولايات المتحدة تظل أقوى حليف للاتحاد الأوروبي".وشدد المسئول الأوروبي على أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين يحدد العلاقات الدولية اليوم، محذرًا أنه لا ينبغي أن تكون أوروبا ضحية للتوترات بين واشنطن وبكين.وقال "أوروبا لديها مصالحها الخاصة، ويتعين عليها بناء شراكات قوية، لكن من الصعب للغاية الجمع بين القوى".كما حث ميشيل الاتحاد الأوروبي على الصمود في وجه الصين، التي تتصرف بثقة وحزم.. مُضيفًا: "في الوقت الذي تدافع فيه الصين عن بعض المؤسسات التقليدية، فإننا نعرف أنها تستخدمها أيضا لتحقيق التقدم الإستراتيجي الخاص بها".

مشاركة :