برلين - أ ف ب - سيخوض المنتخب الألماني المتجدّد اختباره القوي الاول في غياب نجمه الشاب ليروي ساني، عندما يستضيف غريمه وجاره المنتخب الهولندي ضمن منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس أمم أوروبا 2020 لكرة القدم، اليوم، في هامبورغ.ويحتل الـ«مانشافت» المركز الثاني (9 نقاط من 3 مباريات) بفارق 6 نقاط امام «الطواحين» الهولندية الثالثة التي لعبت مباراة أقل. ويغيب ساني عن منتخب الـ«ماكينات» بسبب اصابة في الرباط الصليبي الامامي للركبة اليمنى، تعرض لها خلال فوز فريقه مانشستر سيتي على ليفربول بهدفين نظيفين في «درع المجتمع» الإنكليزية الشهر الفائت.كما يغيب عن بطل أوروبا 3 مرات، لاعبا باريس سان جرمان الفرنسي، يوليان دراكسلر والمدافع ثيلو كيهرر ولاعب بايرن ميونيخ ليون غوريتسكا، للإصابة.ولعب ساني (23 عاما) دورا أساسيا خلال «عملية شفاء» ألمانيا بعد كأس العالم 2018 في روسيا، حين ودعت النهائيات من الدور الاول، مسجلا 5 اهداف في آخر 6 مباريات.الا ان زملاءه واثقون بإمكانية تعويض غيابه امام هولندا، وايرلندا الشمالية، الاثنين. وقال النجم ماركو رويس في هذا الصدد: «ليروي يخلق المساحات وهو لاعب مهم جدا في المنتخب، لكن لدينا جودة (من اللاعبين) للحلول مكانه».ومن المتوقّع أن يحلّ مكان ساني، مهاجم لايبزيغ المتألق تيمو فيرنر، الذي سجل 5 أهداف في 3 مباريات مع انطلاق الدوري الألماني.وبعدما فشلت ألمانيا بطلة العالم 4 مرات، في التغلب على «الطواحين» الهولندية مرتين في دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، شكّل فوزها على البلاد المنخفضة 3-2 في أمستردام، في مارس الفائت، عودة قوية.لذا، الانتصار في هامبورغ سيكون خطوة كبيرة نحو التأهل الى البطولة القارية لكن لهذه المدينة مكانة خاصة في قلوب الهولنديين.فهي المدينة التي شهدت تسجيل «الاسطورة» ماركو فان باستن هدفا متأخرا في مرمى ألمانيا «الغربية» سابقا، ليقود بلاده الى نهائي كأس أمم أوروبا 1988، قبل أن يحققوا اللقب على حساب الاتحاد السوفياتي السابق، وهو اللقب الكبير الوحيد في خزائن هولندا حتى الآن.وبعد 31 عاما، يجد الهولنديون أنفسهم تحت الضغط، الا ان المدرب رونالد كومان ، نفى خلال مؤتمر صحافي أن تكون المباراة امام ألمانيا مسألة «حياة أو موت».وقال إن «المباراة أمام ألمانيا ليست مفصلية، علينا أن نحقق 12 نقطة في المباريات الاربع امام استونيا وبيلاروسيا والحصول على المزيد من النقاط في المباراتين امام ايرلندا الشمالية».وتستكمل التصفيات، غدا، حيث تخوض فرنسا المتصدر (9 نقاط) مباراة سهلة على ارضها امام البانيا الرابعة (6) في المجموعة الثامنة.ويغيب عن بطلة العالم ستة لاعبين، هم بول بوغبا، نغولو كانتي، كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، ايمريك لابورت وتانغي ندومبيلي.وألقى مدرب «الديوك» ديدييه ديشان، باللوم على «الروزنامات المجنونة». وهو استدعى لاعب وسط ليل الهجومي جوناثان إيكوني (21 عاما) بسبب الاصابات في هجومه.وتبدو المنافسة في هذه المجموعة محتدمة بعد خسارة فرنسا امام تركيا، ليتساوى المنتخبان مع ايسلندا بـ9 نقاط، في صراع على البطاقتين المؤهلتين.وفي المجموعة الأولى، وبعد فوزها في أول مباراتين، تبدو إنكلترا المتصدرة (6 نقاط) مرشحة لتعزيز رصيدها، عندما تلعب مباراة في المتناول أمام ضيفتها بلغاريا الأخيرة (نقطتان).ويركّز مدرب «الأسود الثلاثة» غاريث ساوثغيت، على بناء تشكيلة شابة. وقال بعد استدعاء الشبان جيمس ماديسون (ليستر سيتي)، مايسون ماونت (تشلسي)، تايرون مينغز (أستون فيلا): «لدينا عمق في المواهب الآن، لاننا قاربنا الموضوع بطريقة مختلفة».وتابع: «لا يمكننا التفرج ونملك لاعبين شبان قادمين. يجب ان نبدأ بدمجهم».