علّق رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، على قرار تحويله وآخرين إلى اللجنة التأديبية بقرار من اللجنة المركزية للحزب. وقال أوغلو في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بحسب صحيفة «زمان» التركية: «إدارة حزب العدالة والتنمية لا تريد فصل الأشخاص، وإنَّما تريد التخلص من المبادئ التي قمنا بتذكيرها عبر بيان نشرناه في وقت سابق»، كما أعاد نشر بيانه الذي أصدره بعد انتخابات المحليات في 31 مارس الماضي. أوغلو أثار موجةً كبيرةً من الجدل في الفترة الأخيرة، بعدما شنَّ حملة انتقادات قوية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب الحاكم بالتزامن مع أنباء عن تحركه لتأسيس حزب سياسي جديد، وقال: إنّ «أردوغان منذ عام 2015 جعل حزب الحركة القومية المتشدد، ومجموعة البجع التي تعتبر الجيش الإعلامي لأردوغان يخترقان حزب العدالة والتنمية». وأضاف أنَّ «مجموعة البجع التي تدافع بضراوة عن أردوغان والحزب الحاكم، كانت وراء عملية الاغتيال المعنوي التي تعرَّض لها (أوغلو)، وتسبّبت في إعلان استقالته من رئاسة كل من حزب العدالة والتنمية والحكومة في عام 2016». وجاء قرار إحالة داود أوغلو لمجلس تأديب بالإجماع، عقب اجتماع استمر حوالي خمس ساعات للجنة التنفيذية المركزية للعدالة والتنمية التي يرأسها أردوغان، وقد كشف مسؤول كبير في «العدالة والتنمية» أنَّ هناك اتجاهًا لطرد ثلاثة أعضاء آخرين في الحزب وفقًا لطلب اللجنة التنفيذية المركزية، وهم داود أوغلو، وأيهان سيف أوستون وسلجوق أوزداغ وعبد الله باسكي. يُذكر أنّ داود أوغلو يعد أحد المؤسسين لـ«العدالة والتنمية»، وتولى من قبل منصبي وزير الخارجية ورئيس الحكومة، قبل أن يستقيل عقب خلاف مع أردوغان في 2016، ووجَّه أوغلو انتقادات للرئيس واتهمه بالانحراف عن المبادئ الأساسية للحزب. وقال، في وقت سابق: إنَّ انحراف حزب العدالة والتنمية عن مبادئه وقيمه، يثير غضبًا عميقًا بين القاعدة الشعبية ومستوياتها العليا، مشيرًا إلى أنَّ هناك عدم رضا بالحزب الحاكم عن أردوغان. أخبار ذات صلة: أردوغان ينقلب على رفاقه في الحزب الحاكم.. أحال أوغلو لمجلس تأديب تمهيدًا لفصله
مشاركة :