"زراعة تبوك" ترصد 8365 نخلة مصابة بـ"السوسة الحمراء"

  • 9/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فحص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة تبوك، أكثر من 355 ألف نخلة في مدينة تبوك ومحافظتي تيماء وأملج، إضافةً إلى محافظة البدع ومركز أشواق خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، ضمن جهود المحافظة على الثروة النباتية ومكافحة الآفات المضرة بها، لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، لما تشكله من تهديد لأشجار النخيل وإنتاجها من التمور في المنطقة، من خلال برنامج "مكافحة سوسة النخيل الحمراء". ورصد الفرع إصابة 8365 نخلةً بسوسة النخيل الحمراء، فيما عالج 6692 منها، وأزال 1673، إلى جانب أعمال الرش لـ38.135 نخلة بالمبيدات المتخصصة. وأوضح المدير العام لفرع الوزارة في المنطقة المهندس هزاع الرويلي، أن الفرع يواصل عمله في مكافحة سوسة النخيل ضمن جهود منضوية تحت برنامج وزارة "مكافحة سوسة النخيل الحمراء"، الذي رصد له بليون و766 مليون ريال، للحفاظ على سلامة النخيل في المملكة، وفق خطة للقضاء على هذه الحشرة الفتاكة، مشيراً إلى أن الأعمال تضمنت زيارة المزارع وفحص الأشجار وعلاج المصاب منها، إلى جانب إقامة تدريبات عملية للمزارعين لتثقيفهم بأضرار هذه الحشرة وكيفية التعامل معها. وقال الرويلي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن هذه الجهود تأتي متوازية في منطقة تبوك، خصوصاً تيماء التي تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور، للقضاء على هذه الآفة، التي تهاجم حوالى 40 صنفاً من النخيل وتفضل بشكل خاص الأشجار التي تقل أعمارها عن 15 عاماً، وأكثر أجزائها عرضة للإصابة هي: الرواكيب، والفسائل، ومنطقة قطع الفسائل، والتكريب، ورأس النخلة". وأضاف: "أن وتيرة العمل الوقائي والعلاجي للنخيل متصاعد بقدر خطورة هذه الحشرة، لشراهتها في التغذية وقدرتها التكاثرية العالية إذ تضع بين 200 إلى 500 بيضة خلال فترة حياتها، وتغطيها بمادة صمغية، ومن ثم يفقس البيض وتصبح يرقات فشرنقات إلى أن تصل عذارى فحشرة كاملة"، مبيناً أنه بحسب الأبحاث العلمية فإن طور اليرقات يعد المرحلة الأكثر ضرراً على الأنسجة الحية لجذع النخلة خاصة الأنسجة الوعائية من خلال نخرها في جميع الاتجاهات، ما يؤدي إلى تهتك الجذع وتجويفه، وتمايله الملحوظ بفعل الهواء القوي والرياح، وفي حال الإصابة الشديدة خاصة في بعض محافظات المنطقة تسقط النخلة وتموت، في عملية تستغرق من 6 إلى 12 شهراً . وأفاد المدير العام للفرع، بأن برنامج المكافحة لهذه الآفة الزراعية في المنطقة متواصل عبر قيام أكثر من 140 فنياً وعاملاً مدعومين بـ 34 سيارة و15 ماطور رش، بالكشف والفحص، ورشَّ المبيدات والمعالجة، وإزالة النخيل ذات الإصابة البالغة، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية، والتوعية بخطر هذه الآفة وأهمية الوقاية منها. وعن آلية عمل البرنامج في تبوك منذ البداية وحتى لحظة تسليم المواطنين مزارعهم خالية من هذا الداء، قال الرويلي إن الفرع يعتمد على ثلاثة طرق، الأولى بتلقي بلاغات المزارعين أو عبر المنصة الجديدة "بلغ"، وقراءة المصايد الفرمونية، والزيارات الدورية لفحص النخيل واكتشاف الإصابة، والثانية عبر توزيع المصايد الفرمونية، وهي وعاء بلاستيكي سعته خمسة ليترات له فتحات من الجوانب ومغطى بالليف أو الخيش وبه ماء ومبيد، ومعلق بغطائه من الداخل فيرمون تجميعي وقطع من جذع النخيل يعمل على جذب السوسة ويكون توزيعها على شكل شبكة تغطي كامل المنطقة، وتدل هذه المصايد على وجود إصابات حولها أم لا، فإذا وجدت إصابات فإن فرقة العلاج والفحص تتوجه مباشرة لتمسح المنطقة الواقعة حول المصيدة وتعمل على رش النخيل بالمبيدات وعلاجه من الإصابة، وإزالته إذا كانت نسبة الإصابة عالية، أما الطريقة الثالثة فهي الزيارات الدورية التي تنفذ بشكل دوري لإجراء الكشف. ونوه بالآلية الأهم والتي تعتمد على إرشاد المزارعين ميدانياً وتعريفهم بأخطار السوسة وطرق علاجها والوقاية منها، وإقامة الندوات والمحاضرات والتدريبات للتعريف بالحشرة وخطرها، والتعاون المشترك مع مراكز الأبحاث المتخصصة والجامعات، والمشاركة في الفعاليات والمعارض التي تعنى في النخلة والثروة النباتية في المنطقة، إضافةً إلى توزيع المطبوعات التعريفية والتوعوية. إلى ذلك، عبر مزارعون وأصحاب مزارع تعافت من آفة سوسة النخيل عن شكرهم للدور الذي يضطلع به فرع وزارة البيئة بمنطقة تبوك، وحرصه على متابعة الشأن الزراعي فيها ودرء أخطار الآفات التي تصيب المحاصيل ومنها وأهمها المخزون الاستراتيجي للمنطقة النخيل. وقال أحمد الشريف (صاحب مزرعة تعافت من آفة سوسة النخيل)، إن مزرعته التي تبلغ مساحتها 50 دونماً وتضم 300 نخلة، منها 100 نخلة سكري، والأخرى لأنواع مختلفة من النخيل، أصيبت قبل 10 أشهر بسوسة النخيل، فقام بالإبلاغ مباشرة عنها لدى فرع وزارة البيئة في المنطقة الذين قاموا بمباشرة بلاغه وحصر الضرر الناتج من هذه الآفة ومعالجته، واليوم لم يعد هذا الضرر مؤثرا على المزرعة بقدر ما يجب علي الالتزام به من إجراءات وقائية بالمتابعة مع فرع الوزارة الذي قام مشكورا بوضع مصائد الفرمونية لكل 100 متر، وعمل زيارتين في الأسبوع وتزويدي بالمنشورات التوعوية الخاصة بذلك. ونوه الشريف، في الختام بالدور الكبير الذي تبذله الفرق الميدانية للحد من آثار سوسة النخيل على مزارع النخيل، مهيباً بملاك المزارع ضرورة التعاون فيما بينهم لأن الدواء ينطلق منهم ويعود عليهم وإذا ترك أحدهم مزرعته فإن ضررها سيطاول المزارع المجاورة له وليس مزرعته فحسب.

مشاركة :