يتجه بنك روسيا المركزي إلى خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي هذا العام، لكن تراجع قيمة العملة الروسية (الروبل) والزيادة المحتملة في الإنفاق العام قد يدفعان البنك إلى التريث قبل أي زيادة جديدة للفائدة مستقبلا، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبيرج اليوم الخميس. ومع اتخاذ صناع السياسة في الدول النامية نهجا مرنا، من المتوقع أن تقدم محافظة البنك المركزي الروسي إيلفيرا نابيولينا على خفض بمقدار ربع نقطة مئوية ليصبح سعر الفائدة 7 في المائة. ورغم تباطؤ التضخم، قد يمنح انخفاض سعر الروبل الشهر الماضي البنك المركزي سببا للمضي قدما بحذر. ونقلت "بلومبيرج" عن بيوتر ماتيس، الخبير الاستراتيجي لدى مصرف "رابوبنك" في لندن قوله، "البنك المركزي قد يضطر إلى إدارة توقعات السوق، ويشير إلى أن الخفض بمقدار 25 نقطة أساس في السادس من سبتمبر قد يكون الأخير هذا العام". وأضاف، "ضعف الروبل قد يمنع توقعات التضخم من التراجع بالتزامن مع معدل التضخم الرئيس". وكانت نابيولينا اتخذت نهجا مرنا خلال آخر اجتماعين للبنك بشأن أسعار الفائدة، إذ أشارت دوما إلى إجراء مزيد من الخفض لأسعار الفائدة إذا ما ظلت الظروف مواتية. وأحجم البنك المركزي عن تقديم خطوط استرشادية قبل اجتماع هذا الأسبوع، ولذلك ستترقب الأسواق أي إشارة بحدوث تغيير، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقد غدا الجمعة. وحذر البنك المركزي من أن اقتراح الحكومة للبدء في إنفاق الجزء السائل من صندوق الثروة الوطنية لتحفيز النمو الهزيل قد يسبب ارتفاع الأسعار. وقال أيضا في بيانه بعد اجتماعه الأخير بشأن سعر الفائدة في يوليو، إن زيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية هذا العام يمكن أن تفاقم من التوقعات بشأن التضخم.
مشاركة :