اختتمت أمس فعاليات منتدى الذكاء الاصطناعي في دبي، الذي ناقش على مدى يومين استراتيجية الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، طارحاً أفكاراً لتنفيذ التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية، بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وبمشاركة 350 من قادة الصناعة العالميين من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك في فندق العنوان بدبي. وأجمع المشاركون في المنتدى على أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات لن يهمشا دور البشر ولن يقضيا على الوظائف، بل سيخلق فرصاً واعدة للأجيال الجديدة ومهناً لم يألفها العالم من قبل، موضحين أن القطاع المصرفي يأتي في مقدمة الجهات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يليه الحكومي والصحي وتجارة التجزئة، متوقعين تحويل 250 معاملة ورقية في القطاعات الحكومية إلى (أتمتة) بنسبة 50% في غضون العامين المقبلين. وأكد المشاركون أن الذكاء الاصطناعي ليس محصوراً على التكنولوجيا، منوهين إلى وجود نقص كبير في الكفاءات البشرية، حيث إن دراسات متعددة تشير إلى أهمية أن يعمل العقل البشري جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، وأن هذا الأخير لن يغيب دور الإنسان، بل سيخلق فرص عمل أكبر بثلاثة أضعاف من وظائف الوقت الراهن. وكشف عبود غانم، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة ألتيريكس، عن مشروع جديد سيطبق مع إحدى الجهات بالدولة، يُعنى بقراءة صور الطائرات من دون طيار لتحديد أماكن حقول الألغام. وأوضح أن دبي تحتل المرتبة الأولى في جذب الاستثمارات الأجنبية العاملة بمجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، فيما تشكل الاستثمارات الأجنبية في الإمارات نحو 21 مليار دولار خلال الفترة بين 2015- 2018، وأن حجم إنفاق الدولة في مجالات الذكاء الاصطناعي يقدر بـ42 مليون دولار من أصل 290 مليون دولار في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في إدارات الموارد البشرية بالجهات الحكومية في التنبؤ برغبة موظفين في الاستقالة مما يخفف نفقات التشغيل والتوظيف، وإعداد تقارير مالية شهرية وتحليل الإحصائيات للمسافرين كل 5 دقائق من أجل تسريع عملية رحلة المسافر وتفادي الطوابير والازدحام، ومساعدة المصارف على التنبؤ بقيمة النقد المسحوب في أجهزة الصراف الآلي وغيرها.
مشاركة :