هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو زارتنا البركة ؟.. المفتي السابق يجيب

  • 9/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجوز قول «زارنا النبي للضيف»، معلقًا: أن هذا نوعا من التشبع لا يوجد فى أي دولة من دول العالم إلا فى مصر، ولا فى أى لغة أيضًا. وأضاف« جمعة فى إجابته عن سؤال:«هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو زارتنا البركة؟»، عبر موقعه على « يوتيوب»،أن المصريين إذا زارهم عزيز؛ يشبهون زيارته بزيارة النبي – صلى الله عليه وسلم-، وفى ذلك تعظيم لرسول الله، لأن ذلك الشخص لم يجد من العبارات ما يعبر به عن مدى سعادته بزيارة ذلك العزيز، سوى أن يشبهه وكأنه قد هلَ عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم .وتابع: أن هذا من تحويل العقائد إلى برامج عمل، تؤثر فى أمور ثلاث وهي: أولًا: اللغة، وثانيًا: قواعد التفكير المستقيم، وثالثًا: فى الحياة الاجتماعية، موضحًا: " كنا نجد البائعين الجائلين منذ 50 سنة، وهم ينادون على سلعتهم : بالصلاة على النبى، بأن يقول أحدهم: يا جمال النبي، وكأن جمال سلعته: ذكره بجمال المحبوب لدى الكافة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-".وأشار إلى أن هذا الأمر الذى لا نجده إلا فى المجتمع المصرى، والذى تشبعت روحانياته بالإسلام منذ قديم الأزل، ظاهرةً فى العبارات المتكررة بين بعضهم البعض، كقولهم فيما بينهم للتراضى:«لأجل النبي، صلى على النبى»،مبينًا: أن هذا الوجدان المتشبع بالعقيدة الإسلامية، بدأت طرح هذه الأسئلة عن الأمور المتصلة به: " منذ ظهور النابتة، الذين لا يقدرون الحب ولا يعرفونه".وأكد أنه يجوز قول« زارتنا البركة للضيف، متعجبًا من السائل" وما الذى يجوز: هل ضرب الضيف، أم إهانته منذ دخوله"، مستشهدأ بما روي عن أَبي شُريْحٍ الخُزاعيِّ أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ:« مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ» رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه.

مشاركة :