بحث محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الجمعة، خلال اتصال هاتفي، العلاقات الأخوية بين البلدين وإمكانات تنميتها في المجالات كافة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.واستعرض بن زايد والبرهان خلال الاتصال، تطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفقاً لصحيفة "وام" السعودية.وهنأ بن زيد الشعب السوداني بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها مؤخراً، وأسفرت عن توافق على تشكيل الحكومة، متمنياً لها دوام التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار، مؤكداً وقوف دولة الإمارات إلى جانب السودان في جهوده الرامية إلى الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.من جانبه، أعرب رئيس المجلس السيادي في السودان عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد على ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة تجاه السودان وشعبه، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.وفي وقت سابق قدمت الإمارات والسعودية، 540 ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني لثلاثة أشهر كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح.وأكد المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي، أن "الدعم الغذائي المقدم للشعب السوداني يأتي بتوجيهات كريمة من قيادتي الإمارات والسعودية، وانطلاقاً من حرصهما على ضمان توفير احتياجات الشعب السوداني من الغذاء، وعدم تأثره بالمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.وقال إن "قيادة البلدين حريصة على تقديم جميع أشكال الدعم الممكنة ليتجاوز السودان الظروف الصعبة التي يعيشها، وصولاً للاستقرار الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي"، مشيراً إلى أن حزمة المساعدات المقدمة تأتي انطلاقاً من الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي.يذكر أن كميات القمح الموردة للسودان تأتي كجزء من حزمة المساعدات التي أقرتها السعودية، والإمارات في شهر أبريل 2019 البالغة قيمتها 3 مليارات دولار، وذلك لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي للسودان، حيث تم إيداع 500 مليون دولار من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتعزيز مركزه المالي، كما سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.