استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات بنيران جيش الاحتلال «الإسرائيلي» على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في الجمعة الثالثة والسبعين من مسيرات العودة، والتي حملت عنوان «جمعة حماية الجبهة الداخلية». وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد اثنين من المواطنين، وإصابة 66 فلسطينياً، بينهم 38 بالرصاص الحي، من قبل الاحتلال خلال الجمعة 73 لمسيرات العودة. وقالت وزارة الصحة: إن أحد الشهيدين هو الطفل علي سامي علي الأشقر «17 عاماً» الذي أصيب برصاصة في الرأس قرب مخيم العودة شمال القطاع، وتم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، حيث أعلن استشهاده. كما استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة ونقل جثمانه إلى مستشفى الشفاء للتعرف عليه. حماية الجبهة الداخلية أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة صوب الآلاف من الفلسطينيين الذين وصلوا، عصر أمس الجمعة، إلى مخيمات العودة للمشاركة في جمعة «حماية الجبهة الداخلية»، استجابة لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، والتي دعت أهالي قطاع غزة للمشاركة الجماهيرية الحاشدة. وانتشر العشرات من جنود الاحتلال بمحاذاة مخيمات العودة الخمسة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء. في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين حاولا التسلل من شمال غزة نحو الأراضي المحتلة. وقام جنود الاحتلال بتحويل الفلسطينيين إلى التحقيق، في حين أطلقت زوارق الاحتلال النار صوب مراكب الصيادين ببحر السودانية شمال غرب مدينة غزة، في منطقة الصيد المسموح بها، دون الإعلان عن وقوع إصابات. وجرح خمسة فلسطينيين، بانفجار عرضي، وقع داخل موقع للمقاومة الفلسطينية، شمال رفح جنوب القطاع. وقالت مصادر طبية: إن خمسة مواطنين أصيبوا بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة، ونقلوا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس، إثر إصابتهم داخل موقع للمقاومة. وأصيب 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً. مواجهات عنيفة أفادت مصادر محلية مطلعة، أن جنود الاحتلال حاولوا نصب كمين في منازل مهجورة، وعند اكتشافه من قبل الشبان أطلق الجنود وابلاً كثيفاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة 3 شبان بجروح متفاوتة، عولجوا ميدانياً من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني. وأكدت المصادر، أن جنود الاحتلال وبعد اكتشاف الشبان لكمينهم، لاحقوا الفلسطينيين بين المنازل السكنية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة تصدى خلالها الشبان للجنود بالحجارة، وأجبروهم على الهروب والانسحاب دون اعتقالات. وكانت قوات الاحتلال ومنذ ساعات صباح أمس، قد نصبت حاجزاً على مدخل البلدة، وأعاقت تحركات المواطنين والصحفيين وأجبرت بعضهم على وضع بصماتهم على نماذج خاصة دون إبداء الأسباب. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاستيطان والمطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية. وأدى عشرات المواطنين وذوو الأسرى، صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام ببلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، إسناداً للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري. وعقب انتهاء الصلاة، اعتصم المشاركون داخل الخيمة التي أقيمت في البلدة، إسناداً للأسرى، رافعين صور الأسرى المضربين، ومرددين الهتافات والشعارات المنادية بحريتهم، والمطالبة بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياتهم. وطالب خلف علي شقيق الأسير إسماعيل (30 عاماً) من بلدة أبو ديس والمضرب عن الطعام لليوم ال45 على التوالي، المؤسسات الدولية والمحلية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة شقيقة، داعياً أبناء الشعب للمشاركة في الفعاليات المساندة للأسرى والتواجد الدائم في خيمة الاعتصام. وأضاف أن شقيقه إسماعيل الذي اعتقل عدة مرات منذ عام 2005، بوضع صحي صعب، ويعاني إعاقة في جسده نتيجة لتعرضه لالتواء في قفصه الصدري منذ كان عمره 11 عاماً.(وكالات)
مشاركة :