وسط تفاعل وتصفيق تواصل حتى بعد أن أدى الممثلون تحيتهم وتواروا في الكواليس، أسدلت مسرحية «النمرود» التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الستار على عروضها في مسرح غوركي للفنون بموسكو، والتي قدمت ضمن فعاليات الشارقة ضيفاً مميزاً على موسكو الدولي للكتاب. وبلوحات متقنة، قدّم العمل سرداً تاريخياً أبدع في سينوغرافيته وإخراجه الراحل التونسي المنصف السويسي، ولعب دور البطولة فيه الممثل الإماراتي أحمد الجسمي. وتطرقت المسرحية، التي حضرها في موسكو جمهور كبير ضمّ نخبة من المثقفين الروس وعدداً من الشخصيات الرسمية، إلى حكاية «النمرود بن كنعان» حاكم بابل، والملك الآشوري الذي عُرف عنه الجبروت والطغيان وظلم الأبرياء وسفك دمائهم، لتطرح المسرحية فكرة الظلم وآثاره على الإنسان والمجتمع. وحول حضور الشارقة في موسكو، قال رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبدالله العويس: «في ظل العطاء الثقافي المتنامي الذي تشهده الشارقة، تستمر الإمارة في حضورها بالعواصم الأوروبية والعالمية، وها هي اليوم تحلّ ضيفاً مميزاً على معرض موسكو الدولي للكتاب، في مشاركة تعبر عن مدى الاحتفاء بالثقافتين العربية والإماراتية، والذي لم يأتِ من فراغ وإنما نتيجة جهود رعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من خلال دعمه للثقافة العربية، وعنايته بالثقافة الإنسانية». وأضاف العويس: «تسجّل الشارقة اليوم محطتها الثانية في العاصمة الروسية بعد أن حلّت في مدن وعواصم أوروبا الشرقية، حيث اختتمت مشاركاتها في مسابقات ثقافية استضافتها المجر ورومانيا، تمثلت في تقديم الشارقة إصدارات مبدعيها، وعروضهم المسرحية الإماراتية، واليوم شهد مسرح غوركي في موسكو، أحد أهم المسارح العالمية، عرض مسرحية النمرود التي تأتي استكمالاً ناجحاً لمسيرة تجوالها العالمي، بعد أن شهدت مسارح في كندا وإسبانيا وبريطانيا وأيرلندا ودول أوروبية أخرى عرض المسرحية، ما يجعلنا جميعاً أمام مشهد ثقافي متكامل تقوده الشارقة، ويحتفي به العالم». ويلعب دور البطولة إلى جانب الفنان أحمد الجسمي في «النمرود» كل من: محمد جمعة (مُخبر الملك الضحّاك)، وعبدالله مسعود (قائد جيش النمرود)، وأحمد عبدالرزاق (وزير النمرود)، وعبدالله بن حيدر (كابي الحداد)، ومحمد يوسف (الملك شالح صاحب خزانة النمرود)، وكوكبة من الممثلين الإماراتيين والعرب، كما يشرف الفنان محمد العامري على الإدارة الفنية للعمل، ووضع موسيقاها التصويرية الموسيقار إبراهيم الأميري. ويأتي تنظيم المسرحية ضمن مشاركة الشارقة ضيفاً مميزاً على فعاليات معرض موسكو الدولي للكتاب الذي يستمر حتى غدٍ. عبدالله العويس: «حضور الشارقة في موسكو يعبر عن مدى الاحتفاء بالثقافتين العربية والإماراتية».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :