كتاب ودبلوماسيون: الشارقة تؤسس لنقلة نوعية في العلاقات الثقافية الإماراتية الروسية

  • 9/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف جناح إمارة الشارقة خلال المعرض جلسة حوارية بعنوان: «التبادل الثقافي بين الإمارات وروسيا»؛ وبحث خلالها المشاركون أثر التحولات في تاريخ البلدين على واقع الثقافة في كل منهما، واستعرضوا فرص تعزيز التعاون وتنشيط حركة التبادل الأدبي والفكري. وشارك في الجلسة، التي أدارتها الكاتبة إيمان اليوسف: عمر غباش، السفير السابق للدولة في موسكو، والدكتورة إلينا ماكلوميان الباحثة والخبيرة في المنطقة العربية وتاريخ الإمارات، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، وسعيد حمدان مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.استعرض غباش تاريخ التطور الثقافي في الإمارات، وأشار إلى أن المنتج الثقافي يعزز قدرة البلدان على التأثير في الوعي العالمي، خاصة إذا كان مدعوماً بمبادرات ومشاريع ثقافية محلية، وقال: «تشهد الإمارات اليوم حراكاً ثقافياً موجهاً للقارئ المحلي والعالمي، وسيؤدي إلى تغيير الصورة النمطية عند بعض شعوب العالم عن المجتمعات العربية والخليجية والمرتبطة بطفرة النفط والعمران وأنماط الحياة العصرية». وتناولت الدكتورة ماكلوميان تاريخ علاقتها بالإمارات، حيث تتابع بإعجاب شديد تطور الإمارات على مختلف الصعد، وخاصة الثقافية منها. ورأت أن أفضل طريقة تقدم بها روسيا نفسها للعالم هي من خلال الجمع بين الحداثة والتاريخ، وأشادت بالجهود التي تبذلها الشارقة؛ لإثراء المشهد الثقافي العالمي.وبدوره أكد العميمي أن ثقافات ولغات الشعوب تأثرت ببعضها، وأشار إلى أهمية البحث في تاريخ نقاط التقاء الثقافات والحضارات؛ لمعرفة المشترك في التكوين الذهني لأبنائها، وذكر أن الحكايات الشعبية التي تتشابه في مختلف الحضارات خير دليل على الجذور والتطلعات والأحلام المشتركة بين البشر. واستعرض سعيد حمدان تاريخ العلاقات بين روسيا والإمارات، وذكر أن الجيل الإماراتي القديم الذي درس في بلدان مختلفة يعرف عن الروس وثقافتهم وطبيعة مجتمعاتهم أكثر من الجيل الجديد. وقال: «لست قلقاً على مصير الثقافة الروسية بالرغم من كافة التحولات، فالبلد الذي أنجب عظماء خلدهم التاريخ قادر على أن يقدم للعالم المزيد من الأدباء والعباقرة والمفكرين، وكلي ثقة بعودة الزخم الثقافي بين البلدين، خاصةً في ظل تنامي الحراك في ترجمة الكتب الإماراتية إلى اللغة الروسية».

مشاركة :