تعتبر الكنيسة المارونية جزءا من الكنيسة الكاثوليكية، وتقر بسيادة بابا الفاتيكان عليها، ومقر الكنسية المارونية في بكركى بلبنان ولها بطريركها الخاص وأساقفتها، ويعود تأسيسها إلى البطريرك يوحنا مارون عام 687 ميلادية في شمالى سوريا.. ولجأ يوحنا مارون برفقة عدد من أتباعه إلى جبل لبنان ليؤسسوا نواة الكنيسة المارونية بلبنان. لذا أجرت «البوابة نيوز» حوارا مع المطران جورج شيحان راعى الإيبارشية المارونية في مصر للتعرف على أمور تهم المارونيين في مصر.. وإلى نص الحوار.< كيف تقرأ قرارات المجمع الفاتيكانى الثانى؟- عقد المجمع الفاتيكانى الثانى (21 بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية) بين الأعوام 1962 و1965 بمبادرة من البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين، وكان الهدف منه انفتاح الكنيسة على العالم، على جميع البشر، وإخضاع نفسها لفحص ضمير عام لتُكيّف تقديم الرسالة الإنجيلية مع الأزمنة المعاصرة.. كانت النتيجة ممتازة، لقد استطاعت الكنيسة الكاثوليكية إشراك كلّ الكنائس معها في هذا الحدث العالمي، وبخاصة الأرثوذكسية، وقد تناولت رسالة المجمع كل المواضيع الراهنة في العالم، من السباق إلى التسلح والسلام حتى الإعلان عن أن كرامة جميع الناس من رجال ونساء في العالم متساوية أمام الله من دون أى تمييز، والمطالبة بمراعاة حقوق الإنسان لدى جميع البشر. لقد عُقد المجمع لتغيير كيفية تفسير الإيمان وجعله مفهومًا أكثر لدى الأشخاص المعاصرين. هذا يعنى أنه كان مجمعًا رعويًا. لذلك، غيّر الليتورجيا وحدّثها مستخدمًا اللغات الخاصة بكل شعب. لكنه فعل أكثر من ذلك.. أعلن أن القداسة ليست خاصة بالأساقفة أو الرهبان أو الإخوة أو الكهنة، بل إن القداسة هى للجميع، ولكل المؤمنين الذين يستطيعون أن يكونوا قديسين إذا قدموا ذاتهم لله وأدوا الواجبات الاعتيادية اليومية في العمل والعائلة والعلاقات الاجتماعية، فتح المجمع درب القداسة لجميع الرجال والنساء بغض النظر عن أوضاعهم وأعراقهم ولغاتهم ووظيفتهم. هذه هى الدعوة العامة إلى القداسة.< ما علاقة الكنيسة بالطوائف والمذاهب المسيحية الأخرى؟- تسعى الكنيسة لتعزيز الحوار الدينى، ونهدف إلى بنــاء جسور وعلاقات سلام وأخوة فيما يتعلق بجميع الطوائف المسيحية.< ماذا عن وضع المسيحيين في مصر والشرق الأوسط؟- يوجد مناخ عــام من الاحترام المتبادل، الكل يعمل في المجتمع لجعله ينمو، مسيحيو مصر يعيشون على اتصال وثيق مع المسلمين.> هل تمثيل كنيستكم في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي؟- نحن ككنيسة مارونية ننتمى إلى الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الكاثوليكية هى عائلة من ضمن العائلات الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وبحكم وجودنا في مصر ومع تأسيس مجلس كنائس مصر أصبحنا جزءًا من هذا المجلس بحكم ارتباطنا بالكنيسة الكاثوليكية في مصر، ولهذا المجلس دور أساسى في تفعيل علاقات الأخوّة والتعاون بين الكنائس في مصر.
مشاركة :