قال المطران جورج شيحان، راعى الإيبارشية المارونية في مصر، إنه تم الانتهاء من مسودة قانون موحد للأحوال الشخصية، مشيرا إلى أن فصل كل كنيسة يحفظ لهـــا تطبيق شرائعها، كما اقتصر الحق في فتح تصريح الزواج والطلاق والبطلان على رؤساء الطوائف فقط، وتم تسليم المسودة إلى وزارة العدل في منتصف مايو 2019.وأضاف راعي الإيبارشية المارونية في مصر، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه تكمن المشكلة في أن العديد من الأناجيل لا تستند إلى النصوص العبرية واليونانية الأصلية، ولكن إلى اللغة اللاتينية القديمة، فالترجمة يجب أن تتغير بالالتزام بالنصوص الأصلية، وتوجد لدينا الترجمة العربية للكتاب المقدس، تجمع العهد القديم والجديد من إعداد الرهبانية اليسوعية في جامعة القديس يوسف في بيروت، لبنان، ولدينا نسخة النص الإيطالي. وأضاف: "في رأينا أن أفضل استراتيجية ترجمة للكتاب المقدس هى اتباع معيارين: أن تكون الترجمة جيدة وحديثة إلى حد مــا، بخلاف ذلك، سيكون لدى الجمهور عقبة في الاضطرار إلى فك رموز لغوية من الطراز القديم".وتابع: "من المتعارف عليه أنه توجد أشكال عدة من الإلحاد تتراوح بين من ينكر وجود الله صراحة، ومن يعتقد أن الإنسان لا يمكنه تأكيد أى شيء عن الله، ومن يعتبر أنّ إشكالية وجود الله لا معنى لها، ومن يتجاوز حدود العلوم الإيجابية ليزعم أن العقل العلمى يمكنه وحده أن يشرح كل شيء، أما الإلحاد كمذهب فهو الذى يعتبر أن الإنسان «غاية في نفسه ولنفسه، وهو صانع تاريخه الأوحد وبطله".ويختتم: الكنيسة تعتبر أن الإلحاد هو «خطيئة مخالفة لفضيلة الدين بكونه ينبذ أو يرفض وجود الله» (تعليم الكنيسة الكاثوليكية 2125)، وهذا ما عبّر عنه صراحة القديس بولس في رسالته إلى أهل روما، عندما قال: «فقد ظَهَرَ غضب الله من السماء، غضب الله على كلّ كُفر وظلْم يأتى به النَّاس، فإنَّهم يجعلونَ الحَقَّ أسيرًا للظُلم» (روما 18:1).أما عن المثليّة الجنسية، فعندما يتطرّق تعليم الكنيسة الكاثوليكية لهذا الموضوع، يربطه بالطهارة (la chasteté). فالمثليّة الجنسيّة اتّخذت لها عبر العصور أشكالًا متنوعة ما زالت تتبدّل بحسب تأثير الثقافات وتنوّعها، يعتبر الكتاب المقدّس أن المثليّة الجنسية أو اللواط، بحسب تعبيره، بمثابة فساد خطير، وقد أعلن بلسان مار بولس أن «الأفعال اللواطية هى منحرفة بحد ذاتها» (راجع روما 24:1ـ27) لأنّها تتعارض مع الشريعة الطبيعية. ويحث تعليم الكنيسة الكاثوليكية المثليين الذين يعتبرون أنّ ما يعانونه محنة حقيقيّة إلى تحقيق مشيئة الله في حياتهم، وإلى مجابهة الصعاب التى يتعرّضون لها ببطولة من خلال انضمامهم إلى ذبيحة الصليب، وتحث الكنيسة أبناءها على «تقبّل هؤلاء باحترام ولطف وشفقة» (تعليم الكنيسة الكاثوليكية 2358) انطلاقًا من المبدأ المسيحى القائل أن الكنيسة تدين المثليّة الجنسيّة وليس المثلى الجنسي.
مشاركة :