يشير بحث جديد أجري مؤخرا في بريطانيا إلى أن النساء اللائي يتعرضن للإجهاد أثناء الحمل أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطراب الشخصية.أكد الباحثون المشرفون على الدراسة ان الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من ضغوط شديدة أثناء الحمل معرضون لخطر الإصابة بمشاكل سلوكية في سن الثلاثين أكثر من الآخرين، حيث ان أولئك النساء اللاتي يشعرن بالإجهاد المعتدل، قد تكون أطفالهم معرضون للخطر بنسبة لا تقل عن أربعة أضعاف.يعد هذا البحث ، الذي نشر في المجلة البريطانية للطب النفسي ، أول من يقدم دليلًا على وجود علاقة بين الإجهاد قبل الولادة واضطرابات الشخصية في الأطفال فيما بعد، ويعتقد الخبراء أن السبب في ذلك هو أن الإجهاد أثناء الحمل يؤثر على طريقة تطور دماغ الرضيع.وتعتبر اضطرابات الشخصية هي مجموعة واسعة من المشكلات السلوكية التي يمكن أن تؤدي إلى التفكير المضطرب والسلوك العدواني عند الأطفال، حيث يعتقد الخبراء أن شخصًا واحدًا من بين كل 20 شخصًا في المملكة المتحدة يعاني من اضطراب الشخصية.يعاني العديد من الأشخاص ن مشاكل الصحة العقلية الأخرى، مثل الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات، وعلق الباحث المسؤول عن الدراسة الدكتور روس برانيجان ، من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، ان هذه الدراسة تسلط الضوء على أنه يجب الحد من الإجهاد لكل من النساء الحوامل خلال فترة ما قبل الولادة وما بعدها.وبعد الأخذ في الاعتبار تاريخ الطب النفسي للوالدين تدخين الأمهات، فقد وجدت نتائج الدراسة خطر اضطراب الشخصية قد يصيب الأطفال الذين قد تعرضت أمهاتهم للضغط بنسبة 9.53 مرة، وذلك بخلاف أولئك الذين لم تواجه أمهاتهم أي ضغوط أثناء الحمل.