من الأسلحة الفتاكة وقت الأزمات سلاح الإشاعة، فهي تحطم الروح المعنوية، ولذا لابد من مواجهة هذا السلاح بالتأكد من الخبر ومن مصدره، فإن كان مصدره العدو فهو كاذب يدخل في سلاح الإشاعة، ومثله الأخبار التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية، فالذي لا يجرؤ على تذييل ما يرسله باسمه فهو للكذب أقرب، لأنه يهدف إلى نشر الأخبار الزائفة من أجل خلخلة الروح المعنوية بالتخويف والتزييف. ما يأتي من إشاعات في تويتر من خلال أسماء وهمية إنما هدفه التأثير على التكاتف الوطني، وغالباً وراءه جهات استخبارية هدفها الإرجاف، ولذا لابد أن يُعمل المتلقي عقله فيما يستقبل من خلال وسائل الإعلام كلها، فالإعلام سلاح يتوغل إلى النفوس، والمتلقي الحذر ينظر للوسيلة الإعلامية ومصدر الخبر ويقومه من خلال ذلك لئلا يقع ضحية من يصطاد بالإشاعات. الوحدة الوطنية هي سياج الأمن ومن يحاول النيل منها بالإعلام كمن يصوب السلاح، ولذا فإن التفكر والتدبر فيما تتدفق به قنوات الإعلام من أهم وسائل محاربة الإشاعة، ومن يرسل تغريدة كاذبة من خلال اسم مستعار مثل ذلك الخبير العسكري الذي يدعي التحليل للوقائع ويتنقل من قناة لأخرى ليقول ما يتفق مع سياسة القناة، ومن يدعي موضوعية الوسيلة الإعلامية يجانب الحقيقة فكل وسيلة إعلامية ترسل رسائل تحقق رسالتها، والفارق أن وسيلة توصل ذلك بمهنية تغلف بها الأخبار وقد تخدع المتلقي وأخرى ذات خبرة متواضعة ولذا ينكشف أمرها وأمر من تحاوره أمام المتلقي وهذه أمرها مكشوف. لقد أمرنا القرآن الكريم أن نتأكد من الأخبار، ولا نرهف آذاننا لكل قول يطلق، (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) الحجرات/ 6. لقد غاظ الأعداء تماسك جبهتنا الداخلية ووقوف المواطنين صفًا واحدًا مع وحدة وطنهم ليظل الأمن الذي ينعمون به فراح يطلق شائعة هنا وأخرى هناك، ولكن وعي المواطن كان له بالمرصاد في كشف إشاعاته، وعلى وسائل إعلامنا رسمية وغير رسمية بما في ذلك التواصل الاجتماعي فضح هذه الإشاعات ليطلع المواطن على كذبها وقصدها إلى إضعاف روح الالتفاف والوحدة. Ibn_Jammal@hotmail.com
مشاركة :